عاجل:

"اعتماد مبدأ الكفاءة في التعيينات".. أبوالمنى منبهاً إلى خطر الانزلاق في الأفخاخ ووعود العدو "المسعولة"!

  • ٢٦

 دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "المسؤولين للعمل معا على إعادة بناء المؤسسات بمسؤولية وإرادة، وباعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق في التعيينات، ومبدأ الشفافية والوضوح في التعاطي مع المال العام ومع أموال الناس وحقوق المواطنين"، محذرا من "المخططات العدوانية التوسعية، ومن الإغراءات المتكررة والوعود المعسولة القائلة بالحماية والرعاية"، ومنبها إلى "خطر الانزلاق في الأفخاخ". ورأى ان "الحماية لا تكون من العدو المتربص شرا بالأوطان والشعوب، بل من الوطن الذي نستظل سماءه وتاريخه وتراثه".

كلام شيخ العقل جاء خلال رعايته الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامته "جمعية إسهام – صندوق دعم المريض" في قاعة جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية في شانيه، بمشاركة شخصيات حزبية ودينية وبلدية واجتماعية وأهلية وجمع من المشايخ.

وقال أبي المنى"اليوم نكرر القول ونؤكد أننا سنظل نسعى لتجاوز العقبات وإقامة دولة المواطنة، دولة العدالة والمساواة، وما علينا إلا أن نستنهض القوى الحية في المجتمع لتعزيز ثقافة الولاء للوطن والتضامن لإنقاذه والتشارك في نهضته، وأن نستصرخ العالم كله لمساعدتنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والتصدي للخروقات المتمادية ولكل ما يخل بالأمن وبالاتفاقات المبرمة، وأن نشجع أبناءنا على التطوع في الجيش وخدمة الوطن ليكون قادرا على صيانة الأمن وحماية الحدود ومواجهة الاعتداءات، داعين لتحصين المؤسسة العسكرية سياسيا ودعمها ومساندتها، وأن نحث المسؤولين ونعمل معا على إعادة بناء المؤسسات بمسؤولية وإرادة، وباعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق في التعيينات، ومبدأ الشفافية والوضوح في التعاطي مع المال العام ومع أموال الناس وحقوق المواطنين".

وتابع "على صعيد آخر، فإننا حذرنا ونحذر من المخططات العدوانية التوسعية، ومن الإغراءات المتكررة والوعود المعسولة القائلة بالحماية والرعاية، ونبهنا وننبه إلى خطر الانزلاق في الافخاخ، ودعونا وندعو للتمسك بالهوية التوحيدية الإسلامية والعربية للموحدين الدروز والمحافظة على التراث والجذور، وقلنا ونقول إن الحماية لا تكون من العدو المتربص شرا بالأوطان والشعوب، بل من الوطن الذي نستظل سماءه وتاريخه وتراثه، واذا كانت نوايا أهلنا المعروفيين الشرفاء في فلسطين المحتلة سليمة وحريصة علينا وعلى إخواننا المعروفيين الموحدين في سوريا، إلا أن النوايا الإسرائيلية ليست كذلك، بل إنها تصب في خدمة مصالح الكيان الغاصب".

وأشار إلى أنه"أما أبناء سوريا الأحرار فيدركون أن حمايتهم تكون بتعلقهم بدينهم وقيمهم وأرضهم وتاريخهم، وبوحدتهم المعروفية والوطنية، وبانخراطهم جميعا في بناء دولتهم الحديثة الواحدة الموحدة، وبعمقهم العربي والإسلامي، وليس بغير ذلك. إننا كأبناء مسلك توحيدي عرفاني وكطائفة أساسية في بلاد الشام، على قلة عددنا، نفتخر بأننا ثبتنا في إيماننا وتوحيدنا، وفي قيمنا الأخلاقية والاجتماعية، وفي أرضنا وأوطاننا، وواكبنا التطور والحداثة، وبرز منا قادة أفذاذ وشخصيات وطنية وعلمية وأدبية، وحافظنا على بقائنا بالرغم من التحديات الوجودية، وبالرغم من تشكيك بعض أبناء الطائفة المهووسين كغيرهم بشاشات المواقع الإخبارية، والمنقلبين على التاريخ والإنجازات وتصويرها وكأنها وهم وسراب، ويا ليتهم ينخرطون في عملية البناء لا الهدم، ويحافظون على الإرث الوطني والعربي الذي صنعه الأجداد والآباء منذ مئات السنين، وعلى الوجه الإسلامي والتوحيدي الذي تميزنا به وحافظنا عليه وعلى أنفسنا من خلاله".

وختم: "الأخوة الكرام، فليكن عملنا الإنساني اليوم حافزا لنا لإثبات ما قلناه، وللتأكيد بأننا متضامنون وقادرون على حماية مجتمعنا، والأوفياء إلى جانبنا ما دمنا إلى جانب أهلنا وطائفتنا والوطن. بارككم الله، عشتم لعمل الخير وعاش الوطن".

المنشورات ذات الصلة