عن مكاسب النفط الروسي من العقوبات الأمريكية على الصين، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
يشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على الصين التي تشتري النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. وهذه المرة، جمع بين العقوبات والرسوم الجمركية: فإذا استمرت بكين في شراء النفط الفنزويلي، ستواجه رسومًا جمركية مرتفعة من الولايات المتحدة كعقاب. وقد عاقبت الولايات المتحدة مصفاة صينية للمرة الأولى بسبب شرائها النفط الإيراني. حرمان السوق الصينية من النفط الإيراني والفنزويلي يصب في مصلحة روسيا.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "قد تختار المصافي الصينية أنواعًا أخرى من النفط بدل النفط الفنزويلي، بما في ذلك النفط الروسي. ويمكنها مزج أنواع مختلفة من النفط للحصول على الخصائص اللازمة لتغذية مصافيها. ومن المرجح أيضًا أن الصين تستهلك النفط الفنزويلي ليس في صورته الخام، بل بمزجه بأنواع أخرى. لذلك، لن تكون هناك مشكلة في إيجاد بديل، ولكنه سيكون أقل كفاءة من الناحية الاقتصادية وأقل ربحية. الضرر الرئيس الذي سيلحق بالصين سيكون اقتصاديًا".
"الضغوط الأمريكية على فنزويلا وإيران والمواجهة مع الصين مفيدة لروسيا. أولا، سوف يصبح النفط الروسي أعلى سعرًا على خلفية ارتفاع الأسعار العالمية، وهو ما يصب في مصلحة جميع منتجي الذهب الأسود؛ وثانيا، سوف تنخفض المنافسة في سوق النفط الصينية.
ثلاث دول فحسب تبيع النفط للصين بحسومات: فنزويلا وإيران وروسيا. وكلما قلّ عدد منافسينا- من مُورّدي النفط المُخفّض السعر- زادت مرابح روسيا من بيع النفط للصين. سنشعر بمزيد من الثقة، وسيزداد عدد الراغبين في شراء نفطنا، وبالتالي سينخفض الحسم على نفط الأورال تدريجيًا".