عاجل:

رسائل ديبلوماسية للبنان "بالنار" ( الانباء الالكترونية)

  • ٧٠

فيما اليد الإسرائيليّة متفلتة بلا حسيب ولا رقيب، وجّه قائد الجيش العماد رودولف هيكل من الجنوب رسائل حملت دلالات رمزية حول الوضع الراهن، مؤكداً أن العائق الوحيد أمام إستكمال انتشار الجيش بشكل نهائي وتثبيت وقف النار، هو إحتلال العدو لمواقع في لبنان، وسعيه لتوسيع إعتداءاته، مشيراً إلى أن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف مَن أقدم على عملية إطلاق الضواريخ، وقد أوقف عددًا من المشتبه فيهم قيد التحقيق.


ورأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنّ "الصواريخ المشبوهة التي أُطلقت تنضوي تحت إطار عمل يخدم أجندة خارجية أيّ إسرائيل، التي تسعى إلى هدفين، الأوّل أنّ المستوطنين الذين وعدهم العدو بالعودة إلى الجليل لم يعد منهم سوى 60%، لذلك فعملية إطلاق صواريخ وصدّها تُثبت القدرة على حمايتهم، أمّا الثاني فيندرج في سياق العمل العسكري خصوصاً بعد إعلان إسرائيل عن مناورة كبيرة في الشمال، فبذلك يُدرك جنود العدو أن الخطر لا يزال قائماً لتفعيل الجدية في هذه التمارين، وفق تعبيره.


توزاياً، تستعدّ نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للعودة إلى بيروت، في زيارة ثانية تتطلع من خلالها لإقناع لبنان الرسمي بضرورة الدخول في مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع تل أبيب، معلنةً دعمها الكامل لإسرائيل تحت ذريعة الدفاع عن النفس، وعدم تنفيذ الجيش لما هو مطلوب منه في موضوع نزع السلاح.


كذلك، ذكر ملاعب في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّ لبنان ممنوع من تزويده بأسلحة حديثة، لا سيما أن عتاده قديم بخلاف العدو، وبذلك فإن تحميل أورتاغوس المسؤولية كاملةً عن معرفة جهة إطلاق الصواريخ للحكومة والجيش اللبناني ليس في مكانه، خصوصاً وأنّه ليس خفياً على أحد أنَّ أميركا باتت من يخوض الحرب وتسمح لإسرائيل بتجاوز الحدود وصولاً إلى بيروت.


وإذ اعتبر ملاعب أنّ إطلاق الصواريخ أثناء زيارة الرئيس جوزاف عون لباريس ليس صدفة، لفت إلى أنّها قد تحمل رسائل دبلوماسية بالنار، الأولى أنّ فرنسا تغرّد خارج السرب الأميركي، باعتبار أنّ ماكرون يتدخل بالشؤون اللبنانية من دون أي تنسيق مع الإدارة الأميركية، وبالتالي الضغط للالتحاق بالموقف الأميركي الداعم لانخراط لبنان في مفاوضات دبلوماسية، بخلاف موقف فرنسا الحالي بتفهمها وجهة النظر اللبنانية، أمّا الرسالة الثانية فموجهة للرئيس عون بزيارته دولة لا يتوفّر لديها الحل.


المنشورات ذات الصلة