ما تزال الفجوة واسعة بين حركة حماس من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية فيما يتعلق بمقترحات الهدنة المقدمة لوقف شلال الدم في غزة.
فقد كشفت تقارير إعلامية عن وجود خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
وقالت حركة حماس، مساء أمس السبت، أنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار تم تقديمه من قبل الوسيطين مصر وقطر. إلا أن إسرائيل أوضحت أنها قدمت "اقتراحًا مضادًا" يتماشى تمامًا مع التنسيق مع الوسيطة الثالثة الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يتعلق بمضمون الاتفاق، حيث تُصر إسرائيل على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يركز بشكل حصري على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. في المقابل، تسعى حركة حماس، وفقًا للصحيفة، إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني، فيتعلق بالإجراءات العملية، تحديدًا بعدد الرهائن الذين يجب الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح خمسة رهائن فقط، من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. بينما قالت إسرائيل أن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء على الأقل، مقابل وقف الأعمال العدائية لمدة 50 يومًا.