النار مستعرة بالفعل .. المعارضة التركية في أوج نشاطها (نيويورك تايمز)

تركيا جمهورية ديمقراطية رسمياً لكن المسؤولين الأجانب والخبراء والعديد من الأتراك يقولون إن أردوغان دفع البلاد في السنوات الأخيرة نحو الاستبداد ويسعى الآن إلى تعزيز سلطته.

وهذا يعني أن الأتراك الذين يسعون إلى مقاومة الحكومة يجب أن يحسبوا حساباً لسيطرة أردوغان على قوات الأمن ونفوذه على وسائل الإعلام والمحاكم.

تقول سيرين كوركماز، المديرة المشاركة لمركز إسطنبول للأبحاث: "تزداد قوة الجانب السلطوي لذلك تزداد مجالات النضال من جانب المعارضة  تحتاج دائماً إلى إيجاد حلول مبتكرة للتعبير عن مواقفها للشعب".

العديد من المحتجين هم طلاب جامعيون يعبرون عن غضبهم من الطريقة التي يدير بها أردوغان البلاد وعن قلقهم من القيود المفروضة على الحقوق المدنية، فالشرطة تقوم بدوريات في الجامعات بملابس مدنية وتستخدم طائرات بدون طيار لتتبع الاحتجاجات وتفرِّق المتظاهرين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.

لقد تجنبت وسائل الإعلام الموالية للحكومة النقل المباشر للاحتجاجات بينما خصصت وقتاً كبيراً للبث المباشر للاتهامات الموجهة ضد إمام أوغلو.

يقول عثمان سيرت، مدير معهد "بانوراما تي آر تي" للأبحاث في أنقرة، إن اعتقال إمام أوغلو كان له تأثير كبير ساعد على توحيد المعارضة، وإن هذه الأيام هي الأصعب بالنسبة للديمقراطية.