قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران للمصادقة عليها. ووعد مجلس الدوما، ممثلا برئيسه فياتشيسلاف فولودين، باعتبار هذه القضية أولوية.
في هذه الأثناء، لا يزال الوضع متوترًا في الشرق الأوسط. تصدر عن الإدارة الأمريكية تهديدات ضد طهران. وهناك أيضًا الكثير من التناقضات في منطقتي بحر قزوين وجنوب القوقاز.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، إن "المعاهدة المبرمة سنة 2001 بين إيران وروسيا تناولت بشكل غير مباشر القضايا العسكرية التقنية. لقد تمت مناقشة هذا الموضوع بشكل سيء فيها. وفي الوقت نفسه، ارتفعت سوية التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة للعام 2025".
و"تضمنت بنود المعاهدة التزامات في مجال الأمن، والتصدي للتدابير التقييدية الأحادية الجانب (العقوبات) التي تفرضها دول ثالثة، وإنشاء آليات مستقلة للتسويات المالية المتبادلة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الاتفاق يسهّل تطوير مشاريع مثل محطة بوشهر للطاقة النووية وممر شمال-جنوب، الذي يشمل خط سكة حديد من روسيا وبيلاروس إلى الموانئ الإيرانية في الخليج العربي".
وقد عُقد في نادي فالداي الدولي للحوار اجتماع مخصص لاتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران. وناقش خبراء من البلدين إمكانيات تنفيذ هذه الاتفاقية والصعوبات التي تواجهها وآفاق تطوير العلاقات بين طهران وموسكو. وقد يبدو الأمر غريبا، أن التعاون العسكري يتفوق على التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.