مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
قبل صياح الديك... وقبل أن يؤذّن المؤذن فجر ثاني أيام
عيد الفطر المبارك... كانت صواريخ الطيران الإسرائيلي ترمي حممها النارية على مبنى
سكني في الضاحية الجنوبية. لم تشفع للسكان الآمنين في المبنى والمحيط من
أطفال ونساء لا أجواء عيدٍ ولا حرمةُ ابرياء اضطرتهم الغارة الحاقدة للخروج مذعورين
من منازلهم بملابس النوم. غارة الفجر أسفرت عن سقوط اربعة شهداء وسبعة جرحى
ووقوع أضرار كبيرة سواء في المبنى المستهدف عند تقاطع صفير - معوض: أو في المباني
المجاورة والسيارات المركونة بالقرب منها. وهي ثاني عدوان على الضاحية منذ
بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
وقد زعم كيان الإحتلال أن الغارة التي جاءت نتيجة تحرك
الجيش والشاباك استهدفت عنصراً في حزب الله على ارتباط بحركة حماس.
وفي بيروت أجمع المسؤولون اللبنانيون الكبار على إدانة
الغارة الإسرائيلية الجديدة واعتبرها رئيس الجمهورية جوزاف عون إنذاراً خطيراً حول
النيات المبيَّتة ضد لبنان وقال إن التمادي الإسرائيلي في العدوانية يقتضي منا
المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعماً لحقّنا في سيادة
كاملة على ارضنا.
ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري غارة الفجر الغادرة
بأنها عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية ورأى
فيها محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي ونسف آليته
التنفيذية التي يتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار كما رأى في الغارة استهدافاً
مباشراً لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف
ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب والتي تحمل بصمات إسرائيلية ودعا
الرئيس بري الدول الراعية للإتفاق إلى الوفاء بالتزاماتها وإرغام الكيان
الإسرائيلي على وقف اعتداءاته على لبنان والإنسحاب من أراضيه المحتلة.
وفي السياق نفسه اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن
العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 وخرقاً واضحاً لترتيبات وقف الأعمال
العدائية.
***************
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
من يمنع تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار؟
اذا كان حزب الله، كما يجزم بعضُكم، فصارحوه، وواجهوه
بالحقيقة التي بها تعتقدون، عساكم تصلون معه الى تفاهم او حل.
واذا لم يكن حزب الله، تماما كما اكد الرئيس جوزاف عون
قبل ايام من باريس، امام الرئيس ايمانويل ماكرون، فاطلبوا من بعض احزاب حكومتكم
غير الحزبية ان تعيرَنا سكوتَها، او تستقيل… لا ان يجتمعَ وزراؤها على طاولة سلطة
واحدة مع حزب الله، متظللين شعارا خلابا هو الانقاذ والاصلاح، فيما الحقيقة
عملياً… مزيد من الغرق والفشل.
ففي الاول من نيسان، كم تبدو السيادة الوطنية كذبة.
والاصلاح السياسي والاداري كذبة. والانقاذ المالي كذبة.
والنهوض الاقتصادي كذبة. والرؤية المشتركة والأمل
الموعود بخلاص الوطن كذبة… حتى يثبت العكس.
****************
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
ماذا بعد الغارة الاسرائيلية الثانية في اقل من اسبوع
على الضاحية الجنوبية فجر اليوم؟ هل يتكرر المشهد مرة ثالثة ما يفتح الافق على كل
السيناريوهات الصعبة؟ لا شك في ان التطور خطر وغير مسبوق. فالضاحية قُصفت هذه
المرة من دون انذار، فهم ُّالاسرائيليين يتركز على توسيع دائرة استهدافاتهم
بمعزل عن الاضرار التي يخلفونها في الحجر وفي البشر. المستهدف الاساسي من العملية:
معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب حسن بدير، الذي كان يخطط لعملية
ضد طائرة اسرائيلية في قبرص، كما قالت اسرائيل . قصف الضاحية واكبه تحليق للطيران
الاسرائيلي في سماء بعلبك والهرمل، ما يعني ان الاسرائيليين يتقصدون افهام من
يعنيهم الامر انه يحق للحكومة الاسرائيلية ان تتحرك في شمال الليطاني كما في
جنوبه، وان القرار 1701 اعطاها الحق بأن تستبيح لبنان كله، ما دامت تعتبر ان
امنها بخطر. والواضح ان الهدف الابعد لاسرائيل هو الضغط اكثر فاكثر على
الحزب ثم على الدولة من اجل حث لبنان على اتخاذ خطوات لنزع سلاح الحزب. والتصعيد
المحلي يبدو جزءا من التصعيد الاقليمي المتصاعد. فالامور بين الولايات المتحدة
وايران الى مزيد من التأزم ، وقد وصل الامر بالقناة 14 الاسرائيلية الى القول ان
هجوماً واسع النطاق على ايران قد يحدث قريبا جدا، مشيرة الى ان الضربة قد
تكون الاعنف منذ الحرب العالمية الثانية.
************
مفدمة تلفزيون "الجديد"
طَوَّرَت اسرائيل سلاحَها بتِقْنياتٍ تَخترقُ أحلامَ
الناس وتَسحبُ خُطَطَهم من عِزِّ نومِهم.. فتَقتُلُهم في سُباتٍ وعلى الشُّبُهات/
ومن هذا الطراز في الاستهداف صَممّت اسرائيل تُهمةً جنَّبَتها ذريعةَ اطلاقِ
الصواريخ مجهولةِ النَّسَب.. فأَعَدَّت رواية "من هون لقبرص"/ هي
بالتعريفِ الاسرائيلي عمليةٌ استباقية ضَرَبت فيها طائراتُها الحربية حسن بدير
احدَ عناصرِ الوِحدة 3900 في حزبِ الله وفيلقِ القدس، واتَّهَمته بالتحضير لعملٍ
ارهابي على المدى الزمني الوشيك ضد مدنيينَ اسرائيليين/
وقالت إنها قَتلته بشكل فوري بُغيَةَ ازالةِ هذا
التهديد. ونسبةً الى ادِّعاءات القناة 14 الإسرائيلية فإنَّ أجهزةَ الأمن تَلقَّت
معلوماتٍ أنَّ المُستهدَفَ كان يُخطِّطُ لعمليةٍ ضد طائرةٍ إسرائيلية في قبرص/
وبهذا الزعمِ الذي تفَوَّقَ على مناورة اطلاقِ الصواريخ نفذَ جيشُ الاحتلال
وبتنسيقٍ للمرةِ الاولى معَ جهازِ الشاباك عدوانَ الفجر على حي ماضي في الضاحية
الجنوبية فاستُشهد اربعةُ اشخاصٍ وجُرح سبعةٌ آخرون/ وتداعى لبنان الى مواقفَ
ارتفعت عن المستوى التقليدي/ فذهب رئيسُ الجمهورية العماد جوزاف عون الى اعتبار
الغارةِ الاسرائيلية اعتداءً يشكلُ إنذاراً خطيراً حول النيّاتِ المُبيَّتة ضد
لبنان/ وقال إن التماديَ الإسرائيليَّ في عدوانيتِه يَقتضي منا المزيدَ من الجَهدِ
لمخاطبةِ أصدقاءِ لبنانَ في العالم/ وحشدِهم دعماً لحقِّنا في سيادةٍ كاملة على أرضنا،
ومنعِ أيِّ انتهاكٍ لها من الخارج، أو من مدسوسينَ في الداخل، يقدِّمونَ ذريعةً
إضافية للعدوان/ والغارةُ في تعريف الرئيس نبيه بري هي عدوانٌ موصوفٌ على
لبنان وعلى حدود عاصمتِه بيروت في ضاحيتِها الجنوبية،/ وقبل أيِّ شيءٍ آخَرَ هي
محاولةٌ إسرائيليةٌ بالنار والدماء والدمار لاغتيالِ القرارِ الأممي ونسفِ الآلية
التنفيذية للاتفاق ، والذي التزمَ به لبنان بحذافيرِه، وهي إستهدافٌ مباشِر لجهود
القوى العسكريةِ والأمنية والقضائيةِ اللبنانية التي قَطعت شَوطاً كبيراً بكشفِ
ملابساتِ الحوادثِ المشبوهة الاخيرة في الجنوب والتي تحملُ بَصَماتٍ إسرائيليةً في
توقيتِها وأهدافِها وأسلوبِها.//
وفي ردِّ حزبِ الله اعتبر النائب ابراهيم الموسوي من
مكانِ الجريمة أنَّ ما يروِّجُ له العدوُّ حول وجود مقاوم في الشِّققِ المدنية لا
يشكلُ مبرِّراً قانونياً/ إذ يَمنعُ القانونُ الدولي الانساني ومعاهدةُ جنيف
استهدافَ الافراد/ حتى لو كانوا مقاتِلِين عندما لا يكونونَ في الجبهة او في حالةِ
انسحاب/ وقال الموسوي إنَّ المسؤوليةَ الاولى تقعُ على عاتقِ المجتمعِ الدولي
والثانية على الدولةِ اللبنانية التي لا ينبغي ان تَكتفيَ بالبيانات// وللخروج من
البيانات الى مرحلة دراسةِ الخِيارات التي لا تزالُ تسيرُ على اسلاكٍ دبلوماسية
عُقد لقاءٌ في بعبدا بين رئيسَي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام
تزامُناً مع اتصالاتٍ اجراها لبنانُ الرسميُّ بالطرفِ الاميركي الراعي
لاتفاقِ وقفِ اطلاق النار/ وفي المعلومات أنَّ الجانبَ الأميركي ليس في واردِ
الضغطِ على بنيامين نتناهو الذي يمرُّ بأزَماتٍ داخليةٍ اسرائيلية/
ما يُبقي لبنان في مَهَبِّ الريح الاسرائيلية، وسَطَ
رياحٍ اشدَّ خطراً على المنطقة، معَ قرقعةِ سيوفِ الحرب بين اميركا وايران
واستخراجِ كلِّ عناصرِ التهديد بين الطرفين، فإمَّا ان تقودَ هذه العباراتُ الى
المنازَلة الكبرى .. او تمهِّدَ لتفاوضٍ بات وشيكاً.
*********
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
منذ بدء وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين
الثاني 2024 وحتى استهداف الضاحية الجنوبية مجددا في 28 آذار 2025، خمسةُ أشهر مرت.
فما الذي تغير حتى عاد استهداف الضاحية، ولا سيما أن تل
ابيب لم تتوقف خلال هذه الفترة عن اتهام حزب الله باعادة تكوين ترسانته، ولبنان
الرسمي بعدم تنفيذ شروط وقف النار؟
تتقاطع المعلومات حول عاملين رئيسيين:
أولُهما تصاعد التوتر بشأن ضرب إيران، ما قد يشعل مواجهة
إقليمية تعيد طهران خلالها تفعيل عمل حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله، وما استهداف
الضاحية سوى محاولة استباقية لتحييد أي تهديد محتمل من الحزب.
أما الثاني فيربطه متابعون بارتفاع الضغوط الأميركية على
لبنان بشأن ترسيم الحدود البرية، بعد رفض بيروت حتى الساعة مطالبة واشنطن اياها
برفع مستوى تمثيل الوفد المفاوض ليضم دبلوماسيين، وذلك قبيل عودة مورغان أورتيغاس،
نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى المنطقة.
على وقع كل هذا، أضِف اليه ما نقل عصرا، عن مساع عربية
وسعودية تؤدي الى اتفاق سوري - إسرائيلي جديد، يُهدىء الوضع جنوب سوريا، ويمهدُ
لتطبيع العلاقات بين البلدين.
بحث رئيسا الجمهورية والحكومة كيفية التعامل مع
الاعتداءات الاسرائيلية.
هذا فيما علمت الـLBCI أن جرعة الدعم التي
تلقاها مقام رئاسة الحكومة في السعودية، جاءت على قاعدة دعم العهد والحكومة،
لتحقيق بنود خطاب القسم والبيان الوزاري مع التشديد على تطبيق اتفاق الطائف
والدستور بالتكامل بين الفريقين والهدف: منع اضاعة الفرصة المتاحة لانقاذ لبنان.