ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة تنتظر أن يتبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج زيارة مبعوثه الخاص كيريل دميترييف لواشنطن قبل المضي قدما في المفاوضات بين البلدين.
وفي وقت سابق، أكد دميترييف وهو الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، في تصريحات صحفية أنه عقد خلال اليومين الماضيين، وبتوجيه من الرئيس الروسي، اجتماعات في العاصمة الأمريكية مع مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس دونالد ترمب.
من جانبها، ذكرت قناة "إن بي سي نيوز" أن دميترييف اجتمع بالسيناتورين الجمهوريين ليندسي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية وماركوين مولين من أوكلاهوما في البيت الأبيض مساء الخميس بناء على طلب من ترامب، حيث "ناقشوا شروط إنهاء النزاع في أوكرانيا ومطالب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بشأن وقف إطلاق النار".
وحسب القناة، فإنه من غير المعروف ما إذا كان دميترييف قد التقى الرئيس الأمريكي شخصيا أثناء وجوده في واشنطن.
كذلك أشار دميترييف في أعقاب المحادثات في العاصمة الأمريكية إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بين الطرفين لكنهما يسعيان لتجاوزها عبر الحوار المباشر، وأضاف أن إدارة ترمب تفهم موقف ومخاوف موسكو، مؤكدا الحاجة إلى عقد عدة لقاءات أخرى لحل الخلافات المتبقية.
وقالت "بلومبرغ" نقلا عن شخص مطلع على المحادثات: "التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمفاوض الروسي يومي الأربعاء والخميس في واشنطن.. وتنتظر الولايات المتحدة الآن أن يقدم المفاوض الروسي كيريل دميترييف تقريره إلى بوتين قبل أن يتخذ الجانبان أي خطوات تالية".
وذكرت شبكة "سي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست"،في وقت سابق، أن دميترييف التقى ويتكوف لمناقشة تطبيع العلاقات بين البلدين في سياق جهودهما لإنهاء النزاع الأوكراني.
كما يُذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب كانا قد اتفقا خلال اتصال هاتفي يوم 18 مارس على وقف الضربات ضد منشآت الطاقة لمدة 30 يوما، وهو ما أيده فلاديمير زيلينسكي علنا. لكن الدفاع الروسية أكدت مرارا أن كييف تواصل استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، وأشارت إلى أن تعهدات زيلينسكي العلنية بوقف الهجمات ليست إلا خدعة تهدف لمنع انهيار القوات الأوكرانية في الجبهة.