لفتت هيئة البث الإسرائيلية، الى أن " قدّمت مقترحاً جديداً لصفقة تبادل في غزة، واصفة إياه بـ"الحل الوسط" بين موقف حركة "حماس" وموقف "إسرائيل"، في محاولة لتحريك المفاوضات المتعثرة".
ميدانيًّا، واصلت القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري، حيث تقدّمت دبابات إسرائيلية شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية عنيفة استهدفت خان يونس، والمناطق الشرقية من مدينة غزة، ومدينة رفح جنوب القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن بدء عملية برية في حي الشجاعية شمالي القطاع، مشيراً إلى أنّ الهدف منها "توسيع المنطقة الأمنية" و"الضغط العسكري للسيطرة على مناطق جديدة بهدف استعادة الأسرى الإسرائيليين". وأشار إلى أنّ قوات لواء 401 دمّرت عدداً من البنى التحتية التابعة لحركة "حماس".
وأدت أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي إلى موجات نزوح قسرية كبيرة من حيّي الشجاعية والزيتون، حيث اضطرّت مئات العائلات إلى مغادرة منازلها، حاملةً ما تيسّر من متاعها، باتجاه مناطق أكثر أمناً في وسط وغرب مدينة غزة.
وفي هذا السياق، أعلنت حركة "حماس" في وقت سابق، أن نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين يتواجدون في المناطق التي طلبت إسرائيل إخلاءها مؤخراً، مؤكدةً أنها قررت عدم نقلهم، مع تشديد الإجراءات الأمنية المحيطة بهم رغم "الخطورة البالغة" على حياتهم، محمّلةً حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية سلامتهم.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن "إسرائيل" بصدد تنفيذ خطة لاجتياح بري شامل لقطاع غزة، تهدف إلى احتلال طويل الأمد والقضاء الكامل على ما تبقى من قواعد حركة "حماس". ووفق الصحيفة، فإن هذه الخطة يقودها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، وتحظى بدعم مباشر من حكومة نتنياهو.
وفي السياق السياسي، من المرتقب أن يصل مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن ويتكوف سيجري مباحثات في أبو ظبي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، للبحث في صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وأضاف الموقع أن ويتكوف قد يتوجه أيضاً إلى الدوحة أو القاهرة في حال حدثت تطورات في مسار المفاوضات، إذ يسعى الجانب الأميركي لإقناع "حماس" بالإفراج عن أكثر من خمسة محتجزين أحياء.