ترمب دمّر الاقتصاد العالمي بين ليلة وضحاها (الاندبندت)

لقد انفجر دونالد ترمب وأطلق العنان لقوته وغضبه وشرع في تحطيم نظام التجارة العالمي، حيث شهد هذا الأسبوع مجموعة من الإجراءات أدت إلى تدمير اقتصادي على نطاق لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية: جداول رسوم جمركية عشوائية بشكل شبه هزلي ومنطق مُحيّر، والشعور بالرضا في معاقبة "الصديق والعدو" على حد سواء بحيث لم ينجُ أحد ولا حتى الدول التي تعاني من عجز تجاري مع أمريكا.

تعيش الشركات الكبرى والمستثمرين في العالم رعباً مما قد يفعله ترمب بعد ذلك، فمنظمة التجارة العالمية هربت من المشهد منذ فترة طويلة وتم محو ما يقرب من 3 تريليون دولار من قيمة أسواق الأسهم العالمية. وكل هذا مجرد بداية لأن السرعة والحجم الهائل لما يفعله ترمب يهددان بدفع العالم نحو الركود.

لم يقلب ترمب نظام التجارة الدولية فحسب بل قلب مفهوم العولمة ذاته، والمستثمرون لا يصدقون ما يحدث وكيف يمكن لأي رئيس أمريكي أن يتخلى عن الاقتصاد القائم على السوق الحرة ويبدأ في إعادة أمريكا إلى فترة الستينيات مرة أخرى.

ترمب يتقمص دور الوحش الأخضر "Hulk" ولكن بلون برتقالي في نهاية الفيلم يهدأ غضب "هالك" ويعود إلى جانبه المتحضر وإلى ما يشبه الحياة الطبيعية ولكنه يعيش دائماً مع خطر اندلاع ذلك الغضب مرة أخرى.