صدر عن أهالي بلدة زبقين، اليوم الأحد، بيانا جاء فيه:
"ندين ونستنكر فعل الغدر الخسيس الذي أتى من عدو لئيم، إذ ادعى كذباً وزوراً أن الشهيدين ارتقيا وهما يعملان في بناء بنى تحتية للمقاومة، وما ذلك إلا بهتانٌ لا يصمد أمام ضياء الحقيقة، إذ إن عملهما كان مدنيًّا محضًا، شريفًا في كسبه، حلالاً في مصدره، يرتزقان منه بكد الجبين وعرق السنين".
واضاف "نهيب بجميع الإخوة والأخوات، أهل البصيرة ورفاق الوعي، أن لا يشاركوا، ولا ينقلوا، ولا يروجوا لتلك المزاعم الكاذبة التي ينفثها العدو، فإن في تداولها خيانة للحقيقة، وتضليلاً للرأي، وخدمةً للمحتل الماكر. كما نُدينُ صمت الدولة اللبنانية المطبق، وتغاضيها المعيب، إزاء دماء أبنائها المراقَة ظلماً وعدوانًا، ونطالبها بأن تقوم بأدنى واجباتها تجاه من يحرسون كرامة الجنوب، ويحملون شرف الدفاع عن الأرض والعرض. فدماء هؤلاء ليست ماءً، بل هي التي خطّت بمدادها مجد الوطن وحرّيته".
وختم البيان "قد بان، وبان واضحًا، أن لا خيار في مواجهة هذا العدو الغادر إلا بالمقاومة الشريفة، وحمل السلاح الكريم، ففي المقاومة بقاء الوطن، وفي التخاذل ضياعه، وإن الأمة التي لا تصون شهداءها، ولا تحمي أبناءها، مآلها إلى الذل والاندثار. والله هو الحسيب الرقيب، وهو نعم المولى ونعم النصير".