إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
في الوقت الذي كثّفت فيه إسرائيل من غاراتها في سوريا على مواقع مثل تي فور بالقرب من تدمر وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية صراحةً إن هذه رسالة إلى أنقرة، امتنع رئيس أنقرة المتهور رجب طيب أردوغان (الذي قارن إسرائيل بألمانيا النازية في الماضي) عن توجيه تهديدات إلى إسرائيل.
هناك أكثر من تفسير لتصرف أردوغان هذا. التفسير الأول والأكثر وضوحاً هو أن تركيا تريد علاقات إيجابية مع إدارة ترامب الجديدة المؤيدة جداً لإسرائيل. تدرك أنقرة هذا الأمر وتفضل على الأرجح عدم إثارة المشاكل فقد كان لها علاقات وثيقة مع إدارة ترامب الأولى وتتوقع استمرار هذه العلاقات.
والتفسير الثاني هو أن تركيا ربما فوجئت بمدى عدوانية إسرائيل في سوريا وحقيقة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أوضحت أن الضربات كانت رسالة إلى أنقرة توضح نهجاً جديداً، وهذا النهج يُدعى "الاستباق" حيث اعتادت إسرائيل أن تترك المشاكل تتفاقم في الماضي بحيث تزداد قوة حماس أو حزب الله، أما في سوريا فاللعبة هي توجيه الضربات واستباق تعاظم القوى.
ربما أخطأت إسرائيل بشأن غزة حين استهانت بحماس لكن أنقرة ترى أن إسرائيل لا تستهين بتركيا، فإسرائيل تعلم أن تركيا تريد الانتقال إلى قواعد في سوريا ومن الواضح أن الرسائل تهدف إلى تحقيق الردع.