أكد وزير الخارجية
الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات المرتقبة بين إيران
والولايات المتحدة يوم السبت المقبل في سلطنة عمان ستكون غير مباشرة، مشددًا على
أنه لا يمكن القبول بأي طريقة تفاوض أخرى.
في تصريحات
للصحافيين من الجزائر، أكد عراقجي أن "شكل المفاوضات، سواء كان مباشرًا أو
غير مباشر، ليس هو الأهم؛ ما يهم هو فعالية المفاوضات، ومدى جدية الأطراف
ونواياهم، وإرادتهم في التوصل إلى اتفاق." وأضاف أن اختيار التفاوض غير
المباشر جاء كونه يضمن "محادثات حقيقية وفعّالة" بعيدًا عن الضغوط
والإملاءات التي تفرضها بعض الأطراف.
وأوضح وزير
الخارجية الإيراني أن المفاوضات عبر الوساطة ليست أمرًا جديدًا في التاريخ الدولي،
مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة نفسها كانت قد توسطت في مفاوضات غير مباشرة بين
روسيا وأوكرانيا.
ورداً على تساؤلات
حول ما إذا كانت المحادثات ستنتقل إلى مرحلة مباشرة، قال عراقجي: "لم نتوصل
إلى اتفاق في هذا الصدد." وأكد أن إيران تسعى إلى ضمان مصالح شعبها، مشددًا
على أن برنامجها النووي سلمي ومشروع بالكامل، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231
الذي يضمن شرعيته.
وأشار إلى أن رفع
العقوبات الجائرة عن إيران يُعد جزءًا أساسيًا من بناء الثقة، وأن الحكومة
الإيرانية لن تقبل بأي عقبات تقيد أهدافها الوطنية.
وفي النهاية، أضاف
عراقجي: "الكرة في ملعب أميركا"، مؤكدًا أن نتائج المفاوضات ستعتمد على
الإرادة الحقيقية للطرف الآخر.
وتأتي هذه
التصريحات ردًا على ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول إجراء
محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهي المحادثات التي يُنتظر أن تبدأ
السبت في عمان.