رغم أن إسرائيل كانت تعلم أن الخيار العسكري ضد إيران يُعتبر آخر الحلول بالنسبة للأمريكيين، إلا أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء مفاوضات مباشرة مع إيران شكل صدمة لإسرائيل. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن المهمة الحالية لإسرائيل هي التأثير على الاتفاق النووي بطريقة تضمن مصالحها وعدم تجاهلها.
وبينما تسعى إسرائيل لضمان تضمين شروط معينة في الاتفاق، تشدد على أهمية تفكيك البرنامج النووي الإيراني، كما حدث مع ليبيا في عام 2003، حين وافق معمر القذافي على التخلي عن برنامجه النووي مقابل رفع العقوبات والانفتاح على الغرب. كما تضع إسرائيل شرطًا بعدم السماح لإيران "بتطوير أو إنتاج صواريخ باليستية، فضلاً عن وقف دعمها وتمويلها للميليشيات والفصائل في المنطقة، مثل تلك الموجودة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".
أما عن مدة الاتفاق، فتأمل إسرائيل في أن يكون طويل الأمد أو حتى غير محدد، كما كان الحال مع الاتفاق مع ليبيا، حيث يمكن للعلماء الإيرانيين استئناف المشروع النووي في المستقبل إذا لم يكن هناك تجميد دائم له.
وأضافت القناة أن إسرائيل تتابع تطورات المفاوضات عن كثب، حيث ينتهي الموعد الذي حدده ترامب للإيرانيين في غضون ستة أسابيع. وهذا يثير تساؤلات في إسرائيل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم تنازلات على حسابها من أجل الالتزام بالموعد المحدد.
كما تثير القناة تساؤلات أخرى حول الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة في حال فشلت المفاوضات، ومدى احتمال مشاركتها في هجوم عسكري ضد إيران، مع التأكيد على التنسيق المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الصدد.