عاجل:

رسائل دعم وتحذير للبنان (“الأنباء” الإلكترونية)

  • ٤٥

نجح الرؤساء الثلاثة بكبح جماح عاصفة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس الإعلامية واستيعاب رسائلها وتحذيراتها، وانكشف سقف الضغط الأميركي والفرص المتاحة أمام المبادرات السياسية الداخلية لتمتين قدرة الدولة على استكمال بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية واستيعاب السلاح غير الشرعي ضمن استراتيجة الأمن الوطنية، وتسريع عجلة الإصلاحات الإدارية والمالية، وحلحلة النقاط العالقة من اتفاق وقف إطلاق النار عبر المفاوضات المكوكية التي قد تنطلق بعد عطلة عيد الفصح المجيد إذا ما عادت أورتاغوس الى المنطقة كما هو متوقع. والتي تتزامن أيضاً مع انطلاق مفاوضات الربيع مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث يترقب المتابعين جلسة مجلس الوزراء ومصير قرار إعادة هيكلة القطاع المصرفي، بعد أن سلك قانون رفع السرية المصرفية طريقه الى التنفيذ.

غداة مغادرة أورتاغوس لبنان أقلعت المشاورات الرئاسية من بعبدا في لقاء جمع رئيسي الجمهورية جوزاف عون ومجلس النواب نبيه بري على ان تُستكمل لاحقا وسريعا ما دام ليس من “وقت لتضييعه”. والرسائل تتوالى من كل حدب وصوب بين داعم للبنان ومحذر من مخاطر المرحلة ودقتها، ما يستدعي بذل أقصى جهد لتنفيذ الوعود والإلتزامات، وفق الآلية الكفيلة بتوحيد البندقية اللبنانية قبل أي عمل آخر تجنباً لأي انزلاق خطير. ولعل ما أوردته وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين عراقيين، قد يصبح ساري المفعول في لبنان أيضاً، حيث “أبدت عدة فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق استعدادها ولأول مرة نزع سلاحها لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعقاب تحذيرات متكررة وجهت سراً إلى الحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في كانون الثاني”.


المنشورات ذات الصلة