عاجل:

السعودية تستهدف رفع قيمة قطاع الرياضة إلى 83 مليار ريال بحلول 2030

  • ٢١

منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، شهدت المملكة تحوّلات اقتصادية، كان من أهم ملامحها إعادة تجديد القطاعات الاقتصادية التقليدية، وتفعيل القطاعات الواعدة، ومنها قطاع الرياضة، الذي شهد تحولًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، فبعد أن كانت الرياضة مجرد أنشطة ترفيهية وتنافسية، أصبحت حاليًا أحد القطاعات التي يعتمد عليها برنامج التنويع الاقتصادي في المملكة، ومجالًا ونموذج استثماريًا يفتح آفاقًا واعدة للشراكات الوطنية والدولية.

وفي هذا الإطار، نظمت وزارتيّ الرياضة، والاستثمار، فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار الرياضي (SIF)، الذي يستهدف فتح آفاق الاستثمار الرياضي في المملكة، من خلال مناقشة سبل تطوير القطاع الرياضي، وتعزيز استثمار القطاع الخاص فيه، عبر بناء الشراكات الفعّالة وجذب الاستثمارات الكبرى، وبمشاركة أكثر من 140 متحدثًا، وأكثر من 3 آلاف مشاركة، و50 جلسة وورشة عمل.

وقفزت القيمة السوقية للقطاع الرياضي في السعودية إلى 32 مليار ريال حاليًا من 5 مليارات ريال في 2018، فيما يبلغ المستهدف أكثر من 83 مليار ريال بحلول 2030، وفقا لما ذكرته وزارة الاستثمار.

وشهد المنتدى الإعلان عن 88 فرصة استثمارية بينها 20 ذات أولوية بقيمة تتجاوز 20 مليار ريال، كما شهد الحدث توقيع اتفاقيات نوعية، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم القطاع الرياضي في المملكة بشكل مباشر.

وتعمل وزارة الاستثمار السعودية حاليًا على مبادرات لتطوير خارطة الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي، والخدمات الرياضية والاستشارية، والتقنيات الرياضية، وتقنيات إعادة التأهيل، والمنصات الرقمية التفاعلية، والتسهيلات والحوافز المقدمة في هذا الجانب، مثل الإعفاءات، والدعم اللوجستي، والتسهيلات التمويلية، والشراكة مع جهات وبرامج حكومية.

قال نائب وزير الرياضة السعودي بدر القاضي: “الرياضة والاستثمار وجهان لعملة واحدة، فالرياضة أصبحت صناعة في دول العالم الرائدة، ومجالًا مهمًا لتحقيق الأهداف الاستثمارية الإستراتيجية للدولة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي، ونتطلع أن يحقق المنتدى الأهداف المرجوة من إقامته بما يسهم في تطوير القطاع الرياضي، بمشاركة القطاع الخاص، وتماشيًا مع الرؤى الوطنية الطموحة”.

وأضاف “لا شك أن الاستثمار في القطاع الرياضي يحقق عوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة للوطن، ويُعد ركيزة أساسية في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة وأن المملكة ستستضيف فعاليات رياضية عالمية كبرى، وفي مقدمتها كأس العالم 2034.

وتشكل الفعاليات الرياضية عامل جذب مهم للسياح من داخل المملكة وخارجها، حيث شهدت السعودية إقبالًا واسعًا على فعاليات مثل الفورمولا 1، وبطولات التنس، والملاكمة، وغيرها. 

أما مساعد وزير الاستثمار إبراهيم المبارك فقد استعرض مجموعة من الأرقام والبيانات التي تعكس التغييرات الجذرية والقفزات النوعية، مبينًا أن القيمة السوقية لقطاع الرياضة في المملكة بلغت حاليًا نحو 32 مليار ريال، مقارنة بأقل من 5 مليارات في عام 2016م، مستهدفين بذلك 83.5 مليار ريال في عام 2030.

وارتفعت نسبة ممارسة الرياضة في المملكة من 13% في عام 2015 إلى 48% حاليًا، إلى جانب تأسيس أكثر من 70 اتحادًا رياضيًا جديدًا خلال نفس الفترة تغطي مختلف الرياضات الأولمبية وغير الأولمبية.

أكد المبارك أن القطاع الرياضي في المملكة يسير باتجاه واعد ومجزي للمستثمرين من المملكة وخارجها، مبينًا أن وزارة الاستثمار، وانطلاقًا من رؤية المملكة الطموحة، تؤمن بأن الرياضة في المملكة أصبحت عنصرًا جوهريًا في بناء الاقتصاد الحديث، وأنها فرصة حقيقية للإسهام في إعادة تشكيل خارطة الاقتصاد الوطني، واستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبناء سلاسل قيمة جديدة

وكشف عن أنه يتم العمل في شراكة تكاملية، مع وزارة الرياضة، وصندوق الاستثمارات العامة، والاتحادات الرياضية، وجميع جهات ذات العلاقة، على تمكين المستثمر من دخول السوق الرياضية بسهولة وشفافية.

وأرست وزارة الاستثمار مراكز أعمال متخصصة داخل وخارج الوزارة لدعم المستثمرين في قطاع الرياضة، والقطاعات الأخرى، من مرحلة التأسيس إلى التشغيل والتوسع، كما تم تطوير خطة استثمار قطاعية، خاصة بالرياضة في عام 2021، تضمنت دراسة شاملة لـ 88 فرصة استثمارية، وخارطة كاملة لسلاسل القيمة في قطاع الرياضة.

المنشورات ذات الصلة