كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تزايد القلق داخل أوساط الجيش الأميركي والكونغرس بشأن الحملة العسكرية في اليمن، حيث يعتقدون أن هذه الحملة قد تؤدي إلى استنزاف مخزونات الأسلحة التي تحتاجها الولايات المتحدة لردع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس قولها إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس إمكانية نقل الأسلحة من مسرح المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤثر على استعداد واشنطن لمواجهة أي تصعيد محتمل مع بكين. كما حذّر مسؤول دفاعي من أن مثل هذا التحول قد يؤدي إلى "مشاكل عملياتية" في حال نشوب صراع في آسيا.
وبحسب الصحيفة، أكد مسؤولون في البنتاغون لمساعدي الكونغرس أن الحملة الجوية ضد الحوثيين حققت "نجاحات محدودة"، فيما تتواصل استهلاك الذخائر الأميركية بمعدل مقلق.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الضربات الجوية التي بدأت في آذار الماضي بناءً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى حماية المصالح الأميركية في البحر الأحمر.
من جانبها، أشارت شبكة "سي إن إن" الأميركية الى أن" واشنطن قد تقوم بتنفيذ عملية برية في اليمن بالتنسيق مع السعودية، مع دعم بحري وجوي أميركي".
ولفتت إلى أن "القوات الخاصة الأميركية قد تشارك بعدد محدود لتحديد الأهداف وتوجيه الضربات الجوية، مع التركيز على ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر".
ورغم الضربات الجوية الأميركية المكثفة، يواصل الحوثيون تنفيذ هجمات صاروخية باستخدام الطائرات المسيّرة على سفن تجارية متجهة إلى إسرائيل، ضمن ما تسميه "حظرًا بحرية تضامنيًا مع غزة".