إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
يقول الرئيس الأمريكي إنه يتمتع بعلاقات ممتازة مع أردوغان وهو ما كان واضحاً خلال ولاية ترمب الأولى حين قامت إسرائيل وقتها بشن غارات جوية في سوريا ضد إيران في محاولة لتقليص دور طهران في سوريا. ولكن الأمور قد تغيرت منذ سقوط نظام الأسد، حيث تشعر إسرائيل الآن بالقلق من أن علاقات تركيا مع الحكومة الجديدة في دمشق قد تنتهي باستبدال التهديد الإيراني بتهديد تركي محتمل. غير أن مشكلة تركيا أكثر تعقيداً بكثير لأنها عضو في حلف شمال الأطلسي، كما أن تعليقات ترمب الإيجابية حول أردوغان ودور أنقرة في سوريا تؤكد أيضاً أن واشنطن ليست على الأرجح على وفاق مع إسرائيل فيما يتعلق بالتوترات مع تركيا.
غالباً ما كان أردوغان ينتقد إسرائيل ويقارنها بألمانيا النازية، وقد استضافت بلاده قادة وأعضاء حماس لأن حزب العدالة والتنمية لديه نفس الأسس الأيديولوجية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
لا تزال تركيا حذرة حالياً فيما يتعلق بسوريا ولا تريد الصدام مع إسرائيل حتى الآن. وعلى النقيض من ذلك فقد كانت إسرائيل أكثر عدوانية في سوريا وتضع خطوطاً حمراء حول دور أنقرة المحتمل.
يبدو أن ترمب يبعث برسائل دعم لتركيا وكذلك دور أكبر محتمل لها في سوريا وهذا سيثير قلق إسرائيل، ومع ذلك يشير ترمب أيضاً إلى أن بإمكانه المساعدة في تهدئة أي توترات مستقبلية بين البلدين. ويبقى أن نرى كيف ستتحرك تركيا الآن بعد أن شعرت بأنها تحظى بدعم أكبر من البيت الأبيض.