تمعن اسرائيل في توسيع دائرة انتهاكاتها، واستباحة مختلف المناطق اللبنانية، غير آبهة بما التزمت به حين وقعت على اتفاق وقف النار مع لبنان قبل ثلاثة أشهر ونيف، مع الإمعان أيضاً بالإكثار من الإشاعات والأكاذيب، بعد الحيثية التي مُنِيَ بها بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي كفّ تدخله في الملف الايراني، وأعلن أن بلاده ستجري بعد غد مفاوضات مباشرة مع وفد إيراني مفاوض.
وإذا كان لبنان يترقب نتائج لقاء العمل الدبلوماسي الاميركي – الايراني، نظراً لانعكاساته على الاجندات الداخلية اللبنانية، لجهة المساهمة في حلحلة ملفات خلافية، أبرزها موضوع سلاح حزب لله.
وفي الاطار، افيد ان الرئيس عون يجري مشاورات مع الرئيس بري حول موضوع سلاح حزب الله، ومع الحزب بصورة غير مباشرة، تمهيداً لعقد الحوار الوطني حول استراتيجية الدفاع الوطنية، وبما يؤّمن إجماعاً وطنياً حول حماية لبنان وفي الوقت ذاته طمأنة الحزب.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» ان الأولوية هي للأنسحاب الإسرائيلي من التلال وإعادة الأسرى وبدء التفاوض على النقاط ال ١٣ المختلف عليها وأوضحت أنه بالتوازي وبعد حصول الانسحاب الإسرائيلي سيتم التواصل مع حزب الله من أجل البحث في ملف سلاحه خارج منطقة العمليات الدولية، لأنه يفترض في هذه المنطقة ألا يكون هناك سلاح للحزب لاسيما إذا انسحب الإسرائيليون، وإي تواصل مع الحزب لتسليم سلاحه لا بد من أن يسبقه انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأسرى. اما المفاوضات على النقاط ال ١٣ فيمكن أن تتم بالتوازي. وأكدت أن ما من خارطة طريق واضحة لكيفية التواصل مع الحزب، لكن ليس عبر طاولة حوار لأن هذه الطاولة تستغرق وقتا وتستهلك كلمات ومواقف ومزايدات وقد لا تخرج بنتيجة كما حصل في السابق ،لأن التجارب السابقة في موضوع الأستراتيجية الدفاعية لم تفض إلى شيء .
واعتبرت أن أي تواصل مع الحزب ليس مضمون النتائج قبل الانسحاب الإسرائيلي ويفترض أن يقوم ضغط على إسرائيل للأنسحاب والأفراج عن الاسرى ومن ثم التفاوض على أن يتم التواصل مع الحزب لوضع آلية لتسليم السلاح، أما القول أن التواصل مع الحزب يتم فيما الاحتلال الإسرائيلي قائم هو قول غير واقعي.
ولفتت إلى أنه لا يمكن القول أن التواصل قد بدأ، انما هناك كلام عن الآلية التي يمكن أن تعتمد أي التواصل مع حزب لله، في حين أن طاولة الحوار قد تعقد لاحقا لبحث استراتيجية الأمن القومي التي تتفرع منها الاستراتيجية الدفاعية، معلنة أن هناك خشية من أن تكون عملية سحب السلاح من حزب لله سببا لمواجهات او لحرب أهلية جديدة لتغليب فريق على آخر وإنما بالتوافق والتفاهم وهذا يقتضي التواصل .
وأفادت أن التواصل المباشر قد يخلق مناخات أفضل من التشاور حيث لكل طرف حساباته ومزايداته.
ومن بكركي، قارب الرئيس نواف سلام موضوع السلاح رداً على سؤال عن جدول زمني للحكومة لسحب سلاح حزب لله: عندما طرح الموضوع في مجلس الوزراء، فجوابي كان ان نطلب سريعا من الوزراء المعنيين لاسيما وزير الدفاع ان يفيدنا عما التزمنا به في البيان الوزاري وكيف نتقدم في بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح وهذا الموضوع سيكون على جدول اعمال مجلس الوزراء قريبا.
وردا على سؤال قال:ان النقاط الخمس المحتلة من قبل اسرائيل لا قيمة أمنية عسكرية او استراتيجية لها، لأننا اليوم في عصر التكنولوجيا والاقمار الاصطناعية وطيران المراقبة والحربي، فضلا مع الاسف ، وجود شبكات الجواسيس على الارض. لذلك على اسرائيل الانسحاب منها في أسرع وقت، وهذا ما أكدنا عليه الرئيس عون والرئيس بري وانا لأورتاغوس. وهذا ما نعمل عليه مضيفاً: لم يصلني أي تحديد، لا من أورتاغوس ولا من غيرها، حول احتمال عودة الحرب، إذا لم تضع الحكومة جدولاً زمنياً لحصر السلاح.
وعلمت "اللواء" أن البطريرك الراعي أكد دعمه للحكومة وما تقوم به من اجراءات لمصلحة لبنان.
بدوره، أبدى الرئيس سلام ارتياحه للمحادثات مع البطريرك الراعي، وقدم الراعي للرئيس سلام ميدالية البطريركية المارونية. بدوره قدم رئيس الحكومة كتابين عن تاريخ بيروت، من تأليفه.
وكان رئيس الحكومة قد زار صباحاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي يرافقه وزير الاتصالات شارل الحاج ووزير التنمية الادارية فادي مكي وكانت مناسبة لعرض الاوضاع.وقدم البطريرك الراعي للرئيس سلام ميدالية البطريركية المارونية، وأقام على شرفه والوفد المرافق مأدبة غداء شارك فيها عدد من المطارنة.
وقال الرئيس سلام بعد اللقاء: كانت مناسبة عرضت خلالها لعمل الحكومة ونحن فخورون بالانجازات التي قمنا بها.كما سألني صاحب الغبطة عن زيارة المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى لبنان وأطلعته على أجواء زيارتها، وأيضا عقدت خلوة مع غبطته لنستفيد من حكمته ومعرفته الطويلة في تاريخ البلد.
وحول المناصفة في انتخابات بلدية بيروت، قال سلام: لم نبحث في موضوع بلدية بيروت، والحكومة مصرة على اجراء الانتخابات البلدية والنيابية في وقتها. ولبيروت خصوصية خاصة قائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ويجب الحفاظ على هذه المناصفة. وهناك أفكار عدة في التداول بحثتها مع الرئيس بري احداها اعتماد اللوائح المغلقة التي نحافظ على المناصفة في بيروت وربما بعض المدن الكبيرة الاخرى.
سئل: هناك بعض الوزراء في الحكومة وتحديدا نائب رئيس الحكومة ووزير الثقافة تحدثوا عن سلاح حزب االله؟
اجاب: لدينا الدستور المبني على اتفاق الطائف الذي يقول بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية، وجميع الوزراء يلتزمون في هذا الموضوع، كما ان البيان الوزاري أكد حصرية السلاح بيد الدولة. واكرر جميع الوزراء ملتزمون به، وعلى ان مسألة الحرب والسلم في يد الدولة وحدها، والوزيران ملتزمان ولكنهما عبرا عن الموضوع بطرق مختلفة .
واستقبل الرئيس نواف سلام، المستشار الاقتصادي للمبعوث الرئيس الفرنسي الى لبنان جاك دو لا جوجيه على رأس وفد، وتناول البحث التحضيرات لمؤتمر اعادة الاعمار الذي تنوي فرنسا استضافته هذه السنة. وشدد الرئيس سلام على اهمية انعقاده في اقرب وقت ممكن، كما تم البحث في الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان والخطوات الاصلاحية التي باشرت الحكومة بإجرائها.
وغداً عند الرابعة من بعد الظهر، يعود مجلس الوزراء لعقد جلسة استكمالية لدرس مشروع قانون إعادة هيكلة وتنيظم المصارف، الذي بدأه الثلاثاء الماضي.
دعوة اللجان
نيابياً، دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة مشتركة للجان النيابية لدرس مشروع القانون المتعلق بسرية المصارف، الاربعاء المقبل، وهو مطلب يتمسك به البنك الدولي في المفاوضات لتوفير القروض للبنان,
وأكد وزير المال ياسين جابر أن شروط البنك هي التشديد على الاصلاح.
وفي السياق، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان برئاسة إرنستو راميريز، وجرى عرض للتحضيرات الجارية لاستئناف المفاوضات مع الصندوق واجتماعات الربيع في واشنطن من ٢١ الى ٢٦ نيسان الجاري التي يشارك فيها لبنان.
التعيينات
وسط ذلك، اطلقت الحكومة بزخم ملف التعيينات في معظم القطاعات المهمة لا سيما مجلس الانماء والاعمار الذي كان في اولوية المطال الدولية لإرتباطه بالدعم الدولي لإعادة اعمار ماهدمته الحرب الاسرائيلية على لبنان، وعلمت «اللواء» من مصادر وزارية معنية ان وزارة التنمية الادارية انجزت ملف الترشيحات لرئيس مجلس ادارة مجلس الانماء والإعمار ونائب الرئيس والامين العام ومفوض المجلس امام الحكومة واربعة اعضاء (عددهم ثمانية جميعاً) وقد تقدم لهذه الوظائف 650 مرشحا ممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة.
كما اطلقت الوزارة ووزارة الاتصالات منصة ترشيحات الهيئة الناظمة للإتصالات وتقدم لها حتى الان 150مرشحا وباقي من مهلة تقديم الترشيحات نحو اسبوعين، على ان تطلق الوزارة ووزارة الطاقة منصة الترشيحات اللهيئة الناظمة للطاقة والكهرباء.
في هذه الاثناء يستكمل مجلس الوزراء في جلسة بعد ظهراليوم مناقشة مشروع قانون تنظيم وضع المصارف، فيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة مشتركة للجان : المال والموازنة، الإدارة والعدل ، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط في تمام الساعه 11:00 من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في 16 نيسان 2025 وذلك لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 103 تاريخ 2/4/2025 الرامي الى تعديل المادة 7 ( ه) و (و) من القانون المتعلق بسرية المصارف تاريخ 1956 والمادة 150 من قانون النقد والتسليف تاريخ 1/8/1963 المعدلة بموجب القانون رقم 306 تاريخ 28/10/2022.
وفي اطار التعيينات المنجزة ايضاً، ادى أربعة من أعضاء مجلس القضاء الأعلى الذين صدر مرسوم تعيينهم اليمين امام رئيس الجمهورية جوزاف عون في حضور وزير العدل المحامي عادل نصار ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. والقضاة هم: القاضية سهير الحركة رئيسة الغرفة الثالثة لدى محكمة التمييز، القاضي نسيب إيليا رئيس الغرفة الثانية عشرة لدى محكمة استئناف بيروت، القاضية نوال صليبا رئيسة الغرفة الثانية لدى محكمة الدرجة الأولى-البقاع والقاضية منى صالح رئيسة الغرفة الثانية لدى محكمة الدرجة الأولى في بيروت.
وبعد أداء القسم التقى الرئيس عون القضاة الأربعة في حضور الوزير نصار والرئيس الأول عبود حيث هنأهم وتمنى عليهم العمل استنادا الى القوانين المرعية الاجراء وعدم التأثر بأحد غير ضميرهم والقانون وقال: كونوا محررين من أي تدخل سياسي او حزبي او طائفي، ولتكن كلمتكم كلمة حق..ودعا عون مجلس القضاء «الى اعداد التشكيلات القضائية للانطلاق في المسيرة القضائية في اسرع وقت ممكن، لأننا لم نعد نملك ترف التأخير في تحريك الملفات القضائية النائمة منذ سنوات في المحاكم للبت في حقوق المتقاضين، لا سيما الذين ينتظرون حكم العدالة الذي تأخر طويلاً».
«القوات تتهدد بطرح الثقة بسلامة
إلى ذلك، عقد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي، توجه في مستهله الى «الحكومة واللبنانيين»، مؤكدا «مرة جديدة ما قلناه سابقا بأننا نضيع وقتنا إن اعتبرنا أن أي إصلاح ممكن أن يحصل إن لم تفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها ويحصر السلاح بالدولة، وكذلك قرار الحرب والسلم».
أضاف:«سمعنا الوزير غسان سلامة يتحدث عن أن موضوع السلاح خارج الدولة يرتبط بمسألة إعادة الإعمار، ونقول لرئيس الحكومة نواف سلام إن المطلوب منه اليوم هو تدبير سريع في حق الوزير سلامة لأنه يخالف البيان الوزاري والقرارات الدولية، وإن لم يتم فنحن كتكتل «الجمهورية القوية» قد نطرح الثقة به». وبالنسبة للاصلاحات، قال عدوان :«الأولويات هي بداية أن يتم العمل على قانون التوازن المالي ويتم تحديد الثغرات والمسؤوليات بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف، ونقول كيف ستتم التزامات كل جهة وضمن جدول زمني وما هي الضمانات لتنفيذه».
أضاف «طلبنا من الحكومة أن تضع بندا يتعلق بجمع السلاح وتسلم المراكز الأمنية والعسكرية على جدول الأعمال والحكومة التزمت بهذا القرار في بيانها الوزاري ومنحنا الثقة على أساس هذا البيان».
بلديات الشمال
على صعيد الانتخابات البلدية، وقّع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، صباح امس، قرارات دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي لبنان الشمالي وعكّار الذي سيجرى بتاريخ 11/5/2025.
لبنان بلا كهرباء
شهد لبنان اعتباراً من الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر امس، انقطاعاً شاملاً في التيار الكهربائي على مختلف الأراضي اللبنانية، نتيجة خروج كلّ المعامل الحرارية التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان عن الخدمة، إثر عطل تقني طرأ في معمل دير عمار. وقد أدى هذا العطل إلى توقّف التغذية الكهربائية بشكل كامل، فيما سارعت الفرق الفنية في المؤسسة إلى تشغيل معمل الزهراني جزئياً بطاقة لا تتجاوز 100 ميغاواط.
وطال هذا الانقطاع مختلف المناطق، بما في ذلك تلك التي تُغذى من محطات الليطاني كمناطق البقاع الغربي وجزين والجوار، على أن تبدأ العودة التدريجية للتغذية الكهربائية مع إعادة تشغيل المعامل الحرارية.
يُشار إلى أن هذا الانقطاع الشامل يتزامن مع توقّف شبه كامل لإنتاج المعامل المائية نتيجة شحّ المتساقطات خلال هذا العام، حيث لم تتجاوز كمية المياه الوافدة إلى بحيرة القرعون 43 مليون متر مكعب، بينما يُقدَّر مخزونها الحالي بنحو 65 مليون متر مكعب، ما يزيد من تفاقم الأزمة الكهربائية الراهنة.
الوضع الميداني.. إشاعات وغارات
في الجنوب، وفي اول حادث من نوعه سقطت طائرة اسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية، لسبب، عزته دولة الاحتلال إلى خلل تقني، من دون اغفال التقليل من شأن الحصول على معلومات من خلالها.
ولم يعثر الجيش اللبناني، الذي أتى إلى الشويفات للكشف الميداني عن المكان الذي زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أدرعي أن حزب االله يعاود فيه إعادة بناء مخابئ لأسلحته.
وتبين بعد كشف الجيش ومغادرته، أن لا صحة لمزاعم ادرعي، وجلّ ما في الامر أن شركة متعهدة سعت إلى تخزين معدات وأنابيب خاصة لمشروع جرّ المياه إلى المنطقة.
وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، خلال جولة له في مرفأ بيروت، على أنّ العمل في المرفأ سيجري «بنفس القوّة التي عملنا فيها في المطار»، كاشفًا عن اجتماع عقده أمس مع الأجهزة الأمنية العاملة في المرفأ، ومؤكدًا أنّ «الأمن هنا ممسوك بيد من حديد». وردًا على ما صدر من تشكيك في قدرة تشغيل المرفأ، قال رسامني: «لن نسمح لأحد أن يشكّك، ولن نسمح بالكلام الذي صدر بالأمس»، مضيفًا: «إذا في شي، اعطونا أي دليل». وأشار إلى أن «الموضوع الأمني مهمّ وهو في سلّم الأولويّات»، مشددًا على ضرورة «تحديد قانونيّة المرفأ ومجلس إدارته، وإعادة النظر في القوانين وتعديلها وتفعيلها». كما أعلن أن اللجنة الموقّتة ستطلعُه على كلّ الملفات التي يجب العمل عليها، مؤكدًا التوجّه نحو تطوير المرفأ في مختلف المجالات.
وليلاً، بعد إطلاق سلسلة تهديدات، أخلى مواطنون 3 منازل في ياطر (قضاء بنت جبيل) وأفيد عن احتراق أحد المنازل وتوجه الجيش اللبناني واليونيفيل إلى البلدة، لكن جيش الاحتلال نفذ تهديده ، ونفذ غارتين على المنازل في البلدة، وسط تحليق لم يتوقف طوال يوم أمس فوق صيدا ومخيمات الجنوب، وقرى قضائي صور والنبطية وليلاً، حلق الطيران المعادي في أجواء الضاحية الجنوبية.