عاجل:

سر تراجع ترمب عن الرسوم الجمركية

  • ٩١

بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية عشرات الدول من شركاء الولايات المتحدة، عاد ترمب وكشف بشكل مفاجئ تعليقها لمدة 90 يوماً.

ففي منشور على منصة "تروث سوشيال" أمس الأربعاء، أوقف ارئيس الأميركي في خطوة مفاجئة جانباً من تلك الرسوم، مبقيا على نسبة 10%، لإتاحة المجال للتفاوض.

بينما رفع الرسوم الجديدة على السلع الصينية إلى 125 بالمئة.

تساؤلات حول الأسباب

ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب، ليطل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد وقت قصير موضحًا.

إذ أشار إلى أن خطوة التعليق هذه نوقشت يوم الأحد الماضي خلال لقاء بين الرجلين. وقال بيسنت أمام حشد من الصحفيين في البيت الأبيض: "تحدثنا مطولًا.." مضيفا أن هذه كانت استراتيجية ترمب منذ البداية".

كما أوضح أن أكثر من 75 دولة تواصلت مع واشنطن سعيًا للتوصل إلى اتفاق من أجل تخفيف الرسوم، في مقدمتها اليابان.

التركيز على المفاوضات

في حين لم يكشف الكثير علناً عن الأسباب، إلا أن مسؤولا كبيرا في وزارة الخزانة أوضح أن سبب هذا التراجع يكمن في أن العديد من الدول تجري مفاوضات مع الإدارة الأميركية.

كما أكد أن فريق ترمب كان موحدا وراء استراتيجيته هذه من أجلل تعزيز الاقتصاد الأميركي والأمن القومي، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"

إلى ذلك، أفاد مسؤولون مطلعون بأن ترمب قرر منح بيسنت مزيدًا من الصلاحيات ضمن فريقه من مستشاري التجارة.

كما لفت أحد المسؤولين المطلعين إلى أن بيسنت شجع ترمب على التركيز على المفاوضات، وفقًا لشخص مطلع على المحادثة.

رسائل غمرت هاتف وايلز

إلى ذلك، أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي تأثر أيضًا بتراجع سوق الأسهم فضلا عن بعض قادة الأعمال الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الرسوم.

كذلك كشف أحد مساعدي البيت الأبيض، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، غمرت الرسائل هاتف سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، من مديرين تنفيذيين وجماعات ضغط، أكدوا أنهم " بحاجة إلى إيجاد مخرج"، وفق تعبيرهم

وكان ترمب الذي دعا قبل يومين من على منصته أيضاً "تروث سوشيال"، الأميركيين إلى الهدوء وعدم الهلع قد أخبر مستشاريه أنه مستعد لتحمل "الألم"، وفقًا لشخص تحدث معه يوم الاثنين الماضي.

كما أقرّ بأن سياسته التجارية قد تُسبب ركودًا، لكنه قال إنه يريد التأكد من أنها لن تُسبب كسادًا، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

يذكر أن خطوة الرئيس الأميركي هذه أتت بعد أسبوع من اضطرابات في الأسواق، حيث تكبدت البورصات خسائر بتريليونات الدولارات.


المنشورات ذات الصلة