عاجل:

بعد عشر سنوات من الاعتقال..إسرائيل تفرج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة

  • ٣٥

أفرجت سلطات إسرائيل، اليوم الخميس، عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، البالغ من العمر 23 عاماً، من معتقل نفحة في صحراء النقب، وذلك بعد 10 سنوات من الاعتقال.

 

وجاء الإفراج عن مناصرة بعد انتهاء مدة محكوميته، وسط قلق على وضعه الصحي والنفسي، إذ يُعدّ واحداً من أصحاب الحالات المرضية الصعبة بين صفوف الأسرى.

 

وفي التفاصيل، ذكر مراسل "الميادين" أنّ إسرائيل تعمّدت الإفراج عن الأسير مناصرة بعيداً عن بوابة السجن حيث كانت عائلته تنتظر لحظة تحرّره، مشيراً إلى أنّه التقى بأحد أبناء بئر السبع بعد خروجه، وأجرى اتصالاً بعائلته ليبلغهم بخبر تحرّره.

 

وفي السياق، قال محامي الأسير المحرَّر مناصرة لـ"الميادين"، إنّ "حالته النفسية التي خرج بها من المعتقل في غاية الصعوبة".

وأشار إلى أنّ موكّله "تعرّض للتعذيب والعزل الانفرادي الذي استمر منذ عام 2021 حتى بداية الحرب الحالية"، مضيفاً أنّه "تعرّض لكلّ أساليب وسياسات التنكيل التي تعرّض لها الأسرى خلال الحرب".

 

كما نقل أنّ الاستخبارات الإسرائيلية "حذّرت عائلة مناصرة من القيام بأي احتفالات بتحرّر نجلها".

 

وكان مناصرة قد اعتُقل وهو طفل في الثالثة عشرة من عمره، عام 2015، بزعم تنفيذه وابن عمّه عملية فدائية في القدس المحتلة، استشهد على إثرها ابن عمه حسن مناصرة برصاص إسرائيل، وأُصيب أحمد إصابات بالغة.

 

وقد تعرّض أحمد مناصرة يوم اعتقاله للضرب المبرح، ما أدّى إلى كسر في جمجمته، وإلى ورم دموي داخل الجمجمة، كما خضع لتحقيقات قاسية جسدياً ونفسياً تضمّنت الحرمان من النوم والراحة، وساعات متواصلة من التحقيق، إضافة إلى العزل عن الأسرى وحرمانه من الزيارات والعلاج اللازم.

 

وخلال السنوات الماضية، أُطلقت حملة عالمية للإفراج عنه بسبب حالته النفسية والصحية المتدهورة نتيجة ما تعرّض له كطفل في الأسر، وترافقت مع سلسلة جلسات في المحاكم الإسرائيلية، التي رفضت التماسات إطلاق سراحه وتخفيف القيود المفروضة عليه.

 

المنشورات ذات الصلة