أحيا حزب الله وبلدة زبقين الجنوبية الاحتفال التكريمي للشهيدين علي حسن صليبي "جابر" وعدنان فضل بزيع "عباس"، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشّي، إلى جانب عائلتي الشهيدين، علماء دين، فاعليات وشخصيات، وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشّي كلمة قدم خلالها تعازيه وتبريكاته لذوي الشهيدين، مُدينًا تصريحات نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس التي وصفت فيها حزب الله بـ "السرطان" الذي يجب استئصاله. ووصف جشّي التصريح بأنه "مدان وغير مقبول" ومجافٍ للواقع اللبناني، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تساهم في "صنع فتنة بين أبناء الوطن الواحد" وتكشف زيف الشعارات التي يتبناها الأميركيون مثل "الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضاف: "يجب على أورتاغوس أن تعي أن حزب الله هو حزب لبناني يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين، ويستمد شعبيته من تأييد الناس ووفائهم لقائدهم الشهيد السيد حسن نصر الله، كما تجلى ذلك في التشييع المهيب له"، معتبرًا أن هذا التشييع كان دليلاً على أن "السيد نصر الله هو سيد شهداء الأمة بحق".
وواصل جشّي حديثه عن الدور الأميركي في دعم العدوان الإسرائيلي، قائلًا: "العدو الصهيوني لم يكن ليتجرأ على قتل البشر وتدمير الحجر في لبنان وغزة لولا الدعم الأميركي اللامحدود له"، مشيرًا إلى كلام الإمام الخميني الراحل بأن "كل مصائبنا هي من أميركا، وأن إسرائيل هي الأخرى جزء من أميركا".
وتابع جشّي متطرقًا إلى الوضع الأمني في لبنان، قائلًا: "بعد وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام الماضي، ارتضينا أن تتحمل الدولة مسؤولياتها كاملة في دحر العدو وتحرير الأرض والأسرى وحماية اللبنانيين، ولكن ما يقوم به العدو اليوم من قتل وتدمير هو مخالف للاتفاقات والمواثيق، ويجب على الدولة اللبنانية أن تواجه هذا التحدي بكل الإمكانات المتاحة".
وختم جشّي كلمته بالتأكيد على ضرورة تحرك الدولة اللبنانية بشكل أقوى على الساحة الدولية، قائلاً: "الدولة تقوم بجهود ديبلوماسية اليوم، لكنها لم تُثمر بعد في وضع حد للاعتداءات المتواصلة من العدو. وعليه، فإن على الدولة أن توسع دائرة خياراتها لمواجهة هذا التصعيد المستمر".