على
الرغم من المشاورات "التقنية" الجارية بين البلدين من أجل تخفيف التوتر
بينهما في سوريا، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بالسعي إلى
"نسف الثورة السورية" عبر تحريض الأقليات وتأجيج الخلافات.
وقال خلال منتدى
دبلوماسي عقد في أنطاليا جنوب تركيا، اليوم الجمعة إن الاعتداءات الإسرائيلية على
سوريا غير مبررة.
كما اتهم السلطات
الإسرائيلية بالسعي إلى "تفجير الثورة" في سوريا من خلال تأجيج
الانقسامات في البلاد بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وأردف قائلا إن تل أبيب
"تحاول تقويض ثورة الثامن من كانون الأول من خلال تأجيج الخلافات العرقية
والدينية في سوريا".
كما اتهمها بمحاولة
"تحريض الأقليات في البلاد على معارضة الحكومة" الجديدة.
أتت تلك الاتهامات فيما
يرتقب أن تتواصل المشاورات التي انطلقت الأربعاء (10 نيسان) في أذربيجان بين
الطرفين الإسرائيلي والتركي حتى الفترة الممتدة ما بين 12 و 19 نيسان.
في حين أفادت مصادر
إسرائيلية إلى أن الاجتماع الأول لم يكن ناجحاً في تذليل العقبات أمام التوصل
لاتفاق على إنشاء آلية لمنع الصراعات بين الطرفين في سوريا، وفق ما نقلت هيئة البث
الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد صراحة قبل أيام أن بلاده تعارض انشاء تركيا قواعد
عسكرية لها على الأراضي السورية.
فيما شدد مسؤول
إسرائيلي أمس الخميس على أن إنشاء قواعد تركية في تدمر السورية خط أحمر.
وكان النفوذ التركي في
سوريا قد أثار قلق تل أبيب التي شنت غارات جوية وتوغلات برية عديدة منذ سقوط
الأسد، لإبعاد القوات الحكومية السورية عن حدودها.
فيما عرض الرئيس
الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي التوسط بين أنقرة وتل أبيب، بينما كان
مجتمعاً إلى حليفه نتنياهو في البيت الأبيض، لافتاً إلى أن "علاقاته
رائعة" مع أردوغان.
يشار إلى أن تركيا كانت
أوقفت تعاملاتها التجارية مع إسرائيل واتهم أردوغان نتنياهو بممارسة "إرهاب
الدولة" و"الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك منذ هجوم حماس على
إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.