نقلت صحيفة
"نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن الرئيس مسعود
بزشكيان، ورئيسي السلطة القضائية والبرلمان، أبلغوا المرشد الأعلى علي خامنئي أن
رفض التفاوض مع الولايات المتحدة أو فشل هذه المفاوضات، سيؤدي حتماً إلى تعرّض
موقعي نطنز وفوردو النوويين الرئيسيين لضربات عسكرية.
وأشار المسؤولون الإيرانيون في
رسائلهم إلى أن الردّ على أي هجوم عسكري سيعرّض المنطقة لخطر اندلاع حرب أوسع، وهو
سيناريو قد يُلحق ضررًا إضافيًا بالاقتصاد الإيراني ويؤجّج الاضطرابات الداخلية.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن الرسائل
التي نقلها المسؤولون الثلاثة إلى خامنئي كانت واضحة، ومفادها: ضرورة السماح
بالتفاوض مع واشنطن، حتى بشكل مباشر إذا لزم الأمر، لأن البديل قد يكون انهيار
النظام في طهران.
في سياق متصل، أكد علي شمخاني،
مستشار المرشد الإيراني، يوم الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي
وعادل" مع الولايات المتحدة، في المباحثات المرتقبة بين الطرفين يوم السبت في
سلطنة عمان، بشأن ملف طهران النووي.
وكتب شمخاني على منصة
"إكس": "سيذهب وزير خارجية إيران إلى سلطنة عمان مع صلاحيات كاملة
لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. بعيداً عن الاستعراض ومجرد الحديث أمام
الكاميرات، طهران تسعى إلى اتفاق واقعي وعادل".
من جهته، أعلن وزير الخارجية
الأميركي ماركو روبيو، يوم الخميس، عن عقد محادثات مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق
الأوسط، ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني كبير يوم السبت.
وأعرب روبيو عن أمله في أن تساهم
هذه المباحثات بين واشنطن وطهران في "تحقيق السلام".
وفي حين تصرّ الولايات المتحدة على
أن المحادثات ستكون مباشرة، شددت إيران في وقت سابق على أن المفاوضات ستكون غير
مباشرة، بوساطة من وزير الخارجية العُماني.