أعلنت المتحدثة باسم الجيش "الإسرائيلي"، كابتن إيلا، أن "قوات الفرقة 36 قد أكملت تطويق رفح، حيث التقت قوات من اللواء 188 ولواء غولاني وأسست محور موراغ. وتواصل قوات الفرقة 36 تصفية الإرهابيين والعمل على تدمير البنى التحتية الإرهابية لحركة حماس، سواء فوق الأرض أو تحتها".
خلال اليوم الأخير، أنجزت القوات فتح محور موراج الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخانيونس. وفي الأسبوع الأخير، قضت القوات على عشرات المخربين ودمرت مسارات أنفاق تحت الأرض، إلى جانب البنى التحتية الإرهابية التابعة لحماس.
وتستمر قوات الجيش "الإسرائيلي" في بسط السيطرة على محور "موراغ"، وتنفيذ عمليات تهدف إلى تصفية الإرهابيين وتدمير البنى الإرهابية في المنطقة.
وكان الجيش "الإسرائيلي" قد أعلن استكمال السيطرة على ممر "موراغ" الفاصل بين رفح وخان يونس، مع عمله على إحكام السيطرة الكاملة على رفح ووضعها تحت السيطرة "الإسرائيلية".
وتحوّلت المنطقة التي كانت مقرا لأكثر من 200 ألف فلسطيني قبل الحرب إلى منطقة مهجورة، تحاصرها القوات "الإسرائيلية" من جميع الاتجاهات، في عملية وصفتها صحيفة هارتس "الإسرائيلية" بأنها تمثل إبادة للمنطقة التي تمثل نحو خمس مساحة قطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو محور "موراغ" بأنه ممر فيلادلفيا ثاني، مشيرا إلى أهميته في زيادة الضغط على حركة حماس.
ويقع محور "موراغ" في جنوب القطاع، على شكل ممر بري يمتد على مسافة 12 كيلومترا.
وتتمثل أهمية محور "موراغ" في كونه يفصل مدينة رفح بالكامل عن خان يونس ويمنع الحركة بين المحافظتين، مما يعقد من أوضاع النازحين في جنوب القطاع، فضلا عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية.
كما تعني سيطرة القوات "الإسرائيلية" على محور موراغ إنشاء مواقع تمركز للقوات "الإسرائيلية" في 3 محاور هي فيلادلفيا وموراغ ونتساريم، وهو ما يعني إنشاء "إسرائيل" لسيطرة أعمق وأطول أمدا على الارض.
ومع هذا التوسّع باتت "إسرائيل: تسيطر على نحو 30% من مساحة غزة وفق مصادر أمنية.
كما هددت مصادر أمنية "إسرائيلية" بتوسيع السيطرة إلى 50% في حال لم تقبل حماس في أقرب وقت، بتقديم تنازلات في عملية التفاوض.
ونقل موقع "والا" عن مسؤول أمني "إسرائيلي" كبير قوله: "لدينا خطط للسيطرة على نسبة 50% من أراضي قطاع غزة إن لم يتحقق تقدم في المفاوضات مع حماس".