أعلن رئيس حزب
الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن "قضية المقاومة اللبنانية انتصرت اليوم
وبعد خمسين عاماً"، مؤكدًا أن هذا الانتصار هو "انتصار لنهاية الكيان
اللبناني على مشاريع الضمّ والدمج والاحتلال ومشاريع التوطين".
الجميّل، وفي كلمة
له خلال إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، شدد على أن اللقاء ليس لفتح جراح
الحرب بل "لنروي قصتنا كما هي ونكرّم أبطالنا"، مضيفًا: "نحن أكثر
من يعرف بشاعة الحرب، لأننا عرفنا الموت، وبكينا على أهلنا وإخوتنا، وسقط لنا أكثر
من 5513 شهيداً".
رئيس الكتائب أوضح
أن المقاومة كانت لبنانية الوجه والهوية، موجّهة فقط ضد الغرباء، وقال: "لم
نكن يومًا دعاة حرب، بل دافعنا عن أنفسنا عندما تخلّت الدولة عن دورها، وخضنا
معارك مشرّفة ضد منظمات عسكرية غريبة".
وأكد أن السلاح
غير الشرعي كان أحد الأسباب الأساسية لاندلاع الحرب، داعياً إلى استخلاص العِبر:
"الدولة وحدها مسؤولة عن حماية أمن لبنان"، وأضاف في رسالة واضحة
المعالم: "حان الوقت لأن يقتنع حزب الله أنه لا مستقبل للسلاح خارج الدولة،
وعليه أن يسلم سلاحه كما فعل غيره".
وأعلن الجميّل الاستعداد "لسماع قصص الآخرين عن الحرب"، قائلاً: "نحن مستعدون للاعتراف ببعضنا البعض لأنّه المدخل لبناء قصة مشتركة للبنان".
ولفت الجميّل
الى، انه "حان الوقت لأن يقتنع حزب الله وبأسرع وقت ممكن بأن لا بديل عن
الدولة وان يسلم سلاحه كما فعل غيره".
وختم الجميّل بالقول: "لا
نختبئ تحت سابع أرض ونرسل شبابنا إلى الموت. فقيادات الكتائب استشهدت قبل شبابها،
ونحن اليوم نحمل أمانة دمائهم وتضحياتهم".