لم تحجب ذكرى الحرب الأنظار عن توالي التقارير عن شبه إنجاز الجيش اللبناني مهمته في جنوب الليطاني في ما خص إنهاء أي وجود عسكري لحزب الله فيها، وبدء «تمدُّد» هذه المهمة نحو شمال النهر وفق الراي الكويتية.
وقد نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أمس عن مصدر في حزب الله من «ان الجيش اللبناني فكّك غالبية المواقع العسكرية التابعة للحزب بالتعاون مع قوة اليونيفيل، وأنّه بات في المرحلة الأخيرة لفرض السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة جنوب الليطاني».
وأضاف المصدر «سلّمنا الجيش اللبناني قرابة 190 نقطة عسكرية جنوب الليطاني من أصل 265».
وكانت قناة «الجديد» اوردت أن الجيش اللبناني دخل معسكرات إضافية لم يسلّمها حزب الله سابقاً شمال الليطاني «كما أظهرت المعلومات أن الجيش يقترب من إنهاء تفكيك بنية حزب الله جنوب الليطاني».
ونقلت عن مصادر أنه «سيتم حصر السلاح تدريجاً، بدءاً بتسوية الوضع الأمني في جنوب الليطاني، حيث ينتشر الجيش اللبناني، مع انسحاب القوات الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، سيتم الاتفاق مع حزب الله على آلية التسليم».
وأبلغت مصادر سياسية إلى المحطة أن كلام نائب «حزب الله» حسن فضل الله من مجلس النواب (عن استعداد لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية) «يتماشى مع مساعي الرئيسين جوزف عون ونواف سلام لإيجاد آلية تحقق السلم الأهلي في لبنان».