كرمت لجنة كلنا للهرمل وتحت عنوان ، عاش تضامن ابناء الوطن الواحد اهالي بلدت البقاع الشمالي في القاع ،راس بعلبك وعرسال والفاكهة الاهالي الذين استضافوا النازحين من قرى قضاء الهرمل والمدينة في منازلهم خلال حرب ال٦٦ يوما على لبنان ،في احتفال قدمت فيه الدروع لمائتي مكرّم في احتفال اقيم في قاعة المودة في جمعية مبرات الهرمل .
وكان من بين المكرمين رئيس بلدية القاع بشير مطر ،الابوان ابراهيم نعمو واليان نصرالله وعدد من الكهنة ورؤساء الجمعيات وومثلين عن هيئات المجتمع المدني واصحاب المنازل المستضيفة والمكرّمين في قرى البقاع الشمالي .
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني .
عرّف للاحتفال بسام موسى الذي رأى ان الحرب كسرت الحواجز بين اللبنانيين ، وكل الذين فتحوا منازلهم من اهلنا نقول لهم كانت قلوبكم مفتوحة قبل ان تفتحوا ابواب منازلكم .
والقى المهندس علي صبري حمادة كلمة رأى باللقاء التكريمي مفارقة جمعت الاهل والاخوة قبل يوم واحد من الذكرى ال٥٠ للحرب الاهلية البغيضة التي بدأت في نيسان عام ١٩٧٥، هذه الحرب التي امعنت بوطننا تفرقة ودماراً ،واليوم بعد خمسة عقود من الزمن وبالعودة الى الوراء نعود ونجتمع في مدينة الهرمل، لنؤكد ان لبنان كان وما زال يصعد دائماً كطائر الفينيق ليتعدى المصاعب من خلال حب ابناءه وتعلقهم بوطنهم ،وما زال اللبنانيون يثبتون لانفسهم اولاً وللعالم أجمع ارتباطهم بوطنهم وبأرضهم ويؤكدون على خيارهم بالعيش الواحد في بلدهم الواحد مهما اختلفت الاراء والانتماءات وحبّذا لو نعزف عن خطابات التخوين عند اختلاف الرأي لأنه لا يليق بأخلاقياتنا وبتاريخنا المنفتح على الآخر.
وقال علينا ان نعلم اولادنا واجيالنا الصاعدة على ثقافة قبول الاختلاف والترحيب ، لانه مصدر غنى حضاري قلّ نظيره في محيطنا .
وعلينا ان ندرك ان الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ومهما تنافسنا في طروحاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية يبقى رابطنا الوطني والتاريخي والتراثي سداً منيعاً وحافزاً لتمسكنا بوحدتنا الوطنية شاء من شاء وأبى من أبى وما اجتماعنا اليوم الا دليل على هذا الترابط الاخوي .
وختم تعرضنا لعدوان غاشم من عدو مجرم أمعن بالكثير منا تهجيراً بعد القتل والدمار فوجدنا المعين في جيراننا ومن اخوتنا في الوطن من ابناء منطقتنا ومجتمعنا، وأثبتم ايها الحضور الكريم بأن ابناء هذا الوطن هم اقوى امام التحديات التي لن تزيدنا الا قناعة بوحدتنا لان الذي بيننا لن تفسده سياسة ولا سياسيين ولا من يحزنون .
والقى الدكتور نزار دندش كلمة :اكد فيها على معاني المحبة التي حوّلت البشر الى ابناء عائلة واحدة وتجلّت بإكرام الضيف واحتضان البعيد وهذا له مدلولات ونتائج وطاقة ايجابية تضاف الى قوة لبنان ،وقد عرّضتم انفسكم للخطر حين استقبلتم في منازلكم اشخاصاً رغم انكم لا تؤمنون لموقف العدو منهم فسكنتم معهم في نفس المنزل مؤمنين بالمصير المشترك فكلمة شكرا لكم لا تكفي، كما لا تفكي الشهادات والدروع .
فشكراً لقلوبكم وارواحكم ومحبتكم وليسوعكم ومحمدكم واخلاقكم النبيلة وقيمكم النادرة في زمن الضياع ، فموقفكم المشرف هو توقيع لعقد جديد، وتعهد بالخلاص للبنان واحد موحد الذي يجب ان يبقى موحداً في زمن تزداد فيه شهية التقسيم ورسم الخرائط .
والقى كاهن رعية رأس بعلبك الاب ابراهيم نعمو كلمة قال فيها رأيت بالضيوف اهل واخوة ،وما سمعنا من كلمات ما هي الا تعبير عن مدى حب السيد المسيح الذي علمنا الكثير، وما نورثه لاولادنا واحبابنا وهو الحب فكسرنا مبادىء المصالح في عالم قائم على المصالح وسيبقى البقاع متآلفاً عن المحبة والانفتاح والاحترام مع بضعنا البعض .
والقى الجنرال المتقاعد محبوب عون كلمة، رأى فيها ان الحرب شكلت فترة عصيبة شاهدنا فيها اجمل صور الوحدة والانسانية في وطن يتسع للجميع عندما نتعاون مع بعضنا البعض فلا مكان للفتنة في قلوبنا ولا مجال للفرقة فيما، ولنجعل من اختلافاتنا مصدر قووهة ومن تنوعنا اداة لبناء مجتمع يسوده السلام والمحبة والانسجام