ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في ساحة القديس بطرس، في الفاتيكان، حيث حيّا الحشود وهو جالس على كرسيٍّ متحرّك، من دون الحاجة إلى التنفس الاصطناعي، في إشارة إلى تحسّن وضعه الصحي بعد إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.
وقال البابا مخاطبًا المؤمنين بمناسبة حلول "أحد الشعانين":"أحد شعانين مبارك وأسبوع آلام مقدس!"، قبل أن يعود إلى داخل مبنى الفاتيكان،متوقّفًا بين الحين والآخر ليتحدّث إلى بعض المحتشدين الذين تجمّعوا لرؤيته رغم حالته الصحية الدقيقة.أضاف البابا: "صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء".وفي كلمته، لم يغفل البابا فرنسيس عن الصراعات الدموية في العالم، مخصصًا حيّزًا كبيرًا للحديث عن الحرب المستعرة في السودان، فقال:"صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء ويتوسّل إلينا لكي نتحرّك. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف و يستأنفوا مسارات الحوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب".
وتطرّق أيضًا إلى النزاعات الأخرى، فدعا إلى السلام في عدد من الدول والمناطق التي تشهد توترات دامية، قائلًا: "لنتذكر أيضًا لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية قبل خمسين عامًا، لكي يتمكّن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار. ولتحلّ أخيرًا نعمة السلام في أوكرانيا المعذبة، وفلسطين، و"إسرائيل"، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وجنوب السودان. ولتنل لنا مريم العذراء الأم الحزينة هذه النعمة، ولتساعدنا على عيش أسبوع الآلام بإيمان".يأتي ظهور البابا العلني هذا في ظل قلق متزايد بشأن صحته، بعد أن أعلن الفاتيكان أنه يعاني من التهاب رئوي مزدوج، ما استدعى إلغاء عدد من المناسبات الرسمية، أبرزها مشاركته في قداس "أحد الشعانين"، الذي عادةً ما يُفتتح به "أسبوع الآلام" لدى المسيحيين.