أكد نقيب المحامين فادي المصري أن ثمة إرادة لدى الحكومة وقرار إتخذ بتسريع المحاكمات لأن موضوع الاكتظاظ في السجون أصبح غير مقبول ما يهدد بخطر كبير.
وقال في مداخلة عبر صوت لبنان "إننا نعيش تحت خطر انفجار السجون ولا يمكن تركها بهذه الحالة وسعينا في نقابة المحامين من خلال لجنة السجون لحل الموضوع وسعينا لتخفيف الاكتظاظ ودفعنا الغرامات عن السجين غير القادر على الدفع والذي لم يخرج ولكن هذا ليس كافيا".
وعن تفعيل المحكمة داخل سجن رومية، قال المصريإنّ "إجتمعنا مع وزيري العدل والداخلية ورئيس مجلس القضاء الاعلى واستمعنا الى خطة الحكومة لانهاء موضوع الاكتظاظ لاسيما ان وضع المحامي صعب وهو ينتظر ساعات في الدوائر العقارية ولديه مشاكل في المحاكم وفي وضع الاقلام خاصة في جبل لبنان ويعاني من اكتظاظ الملفات".
وأضاف "الوضع يتطلب روية ولا يتّخذ بسرعة لذلك إجتمعنا مع المعنيين لايجاد الوسيلة الفضلى لتسريع المحاكمات لان المشكلة ليست فقط في سوق الموقوفين".
وتابع المصري أنّه"قدّمنا لائحة بمطالبنا بما فيها دخول المحامين بسياراتهم واستحداث ممثر خاص لهم والتفتيش اليدوي وإدخال الهواتف والملفات وتقوية الانترنت وتخصيص غرفة للمحامين وسنوجّهها رسميا الى وزير الداخلية بعد وضع اللماست الأخيرة عليها".
وأصّر أن المحامين يقدمون تضحية إضافية لكن يجب ان تكون هادقة وتؤدي للغرض لذلك نحن مصرّون على ان تتم الأمور بروية من دون تسرع وبطريقة عصرية.
ولفت المصري الى اننا سنتعاون مع رئيسي الجمهورية والحكومة اذ ان خطاب القسم مبادئ وعناوين لكننا نحن جميعنا مسؤولون عن تطبيقه لذلك كلنا نضحّي ونمد اليد لبعض.
وشدد على ان ملف السجون أساسي مشيرا الى أن المعنيين متجاوبون جدا مع مطالب المحامين وقالوا لنا انكم عين الرقابة علينا ونقدّم الجهد وكأننا جزء من الآلية الحكومية.
وأوضح المصري ان سجن رومية يضم وحده أكثر من 60% من السجناء ونسبة الاكتظاظ تجاوزت 250% والوضع لا يمكن ان يستمر لان السعة القصوى هي 2800 فيما لدينا أكثر من 6000 سجين.
وعن عمل النقابة، أشار المصري إلى أن الصندوق الإستشفائي متماسك ويؤمّن كل الناس و"افتتحنا موسم الاكتتاب الجديد في أول نيسان وكان الاقبال جيدا والمحامون متفهمون وسنعلن مشروع المكننة الشهر المقبل وسيخصَّص المحامون بالهوية الرقمية وسترتبط مع المعاملات النقابية".
وإعتبر المصري الى ان ثمة تشددا في موضوع الانتساب الى النقابة من خلال دراسة الملفات وطريقة الامتحان ما خفف من العدد وأخذنا 30% العام الماضي ونحن على الطريق الصحيح لنعيد الهيبة والرهبة في الدخول الى النقابة .