إيست نيوز ـ ترجمة باسم إسماعيل
بعد ثلاثة أسابيع من اعتقال أبرز شخصيات المعارضة التركية، هدأت الاشتباكات الليلية في الشوارع بين المتظاهرين والشرطة. ومع ذلك تعهد الشباب التركي بمواصلة المقاومة.
وبعد اعتقال ما يقرب من 2000 شخص في المظاهرات، قام النشطاء الشباب بتكييف تكتيكاتهم كإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى الاحتجاج، ومقاطعة الشركات التي يرون أنها مرتبطة بالحكومة، والخروج من الامتحانات.
إنهم ينتمون إلى جيل عاش في ظل حكم أردوغان المتهم بإضعاف وسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني ومعارضيه السياسيين على مدى أكثر من عقدين في السلطة، لذلك يقول أحد الخبراء إن الاحتجاجات في جوهرها هي دفاع عما تبقى من الديمقراطية التركية أكثر من كونها تأييداً لإمام أوغلو.
يشكك حلفاء أردوغان في أن حزب العدالة والتنمية يخسر شريحة الشباب في البلاد، في حين لا يزال أردوغان يصور نفسه كمدافع عن القيم الإسلامية الذي نهض بالفئات المحرومة وقام بتحديث تركيا، ولكن الإنفاق الحكومي الكثيف وأسعار الفائدة المنخفضة دفعت مالية البلاد إلى حافة الهاوية.
لقد فاجأ اندلاع الاحتجاجات الكبيرة التي يقودها الشباب حتى المراقبين المقربين للسياسة التركية لأنهم لم يتوقعوا أن يقوم هذا الجيل بشيء كهذا. لقد كانت المظاهرات بمثابة "صحوة" وغضب شعبي عفوي ضد الركود الاقتصادي والسياسي حيث يشعر الشباب بالقدرة على رفع صوتهم وإحداث التغيير.