أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، في مداخلة مع وكالة "سبوتنيك"، أنّ النقاش الدائر بشأن سلاح حزب الله ليس بالأمر الجديد، موضحًا أنّ الحزب لطالما أعلن أنّ موضوع السلاح يُبحث فقط ضمن إطار استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ سيادة لبنان واستقلاله.
وشدّد حمادة على أنّ "حزب الله" كان دائمًا سبّاقًا في إدراك التهديدات الإقليمية، ولن يتخلى عن عنصر قوّته في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة، مشيرًا إلى أنّ "الحزب لن يسلّم سلاحه ليُترك لبنان مكشوفًا أمام العدو الإسرائيلي".
وفي معرض تعليقه على مواقف رئيس الجمهورية جوزاف عون، أوضح حمادة أنّ "الرئيس يتحرّك انطلاقًا من حرصه على حماية لبنان، وليس نتيجة ضغوط أو ضعف"، مؤكدًا انفتاح الحزب على أي مسار من شأنه أن يعزّز هذا الهدف.
واعتبر حمادة أنّ "كل من يطرح نزع سلاح المقاومة كهدف استراتيجي، إنما يخدم مصلحة العدو الإسرائيلي ويتآمر على اللبنانيين"، مشددًا على أنّ "الحديث عن انقسام داخل حزب الله لا أساس له، وهو مجرّد أداة من أدوات الحرب النفسية التي تُشنّ ضد الحزب".
وحول الوضع على الحدود الجنوبية، لفت حمادة إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر بوضوح عن عدم الحاجة إلى لجان حوار جديدة، بل إلى تطبيق فعلي للقرار 1701، متسائلًا: "كيف يمكن للدولة اللبنانية أن تحمي أراضيها في ظل الخروقات الإسرائيلية اليومية؟".
وختم حمادة بالتذكير بأنّه "لا توجد أي وثيقة رسمية تنصّ على وقف لإطلاق النار، بل هناك تفاهم غير مباشر رعته فرنسا والولايات المتحدة، وكان الطرف الإسرائيلي أول من خرقه".