كتب دميتري دوكوتشايف في "موسكوفسكي كومسوموليتس"
في النظام المالي العالمي الحديث، كل شيء مترابط، ولا يمكن للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلا أن تنعكس على روسيا.
هناك رأي مفاده أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تصب في مصلحة المشترين الروس. والمنطق هنا التالي: في مواجهة الرسوم الجمركية الكبيرة بين الصين والولايات المتحدة، سيبدأ الموردون الأجانب في إعادة توجيه منتجاتهم نحو سوقنا الروسية.
ومع ذلك، هناك أيضًا سيناريوهات أقل إمتاعًا لنا. فعلى سبيل المثال، وفقًا لحسابات بلومبرغ إيكونوميكس، قد تخسر الميزانية الروسية في العام 2025 أكثر من تريليون روبل بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترامب. ويهدد نقص هذا "التريليون" بالتأثير سلبًا في القدرة الشرائية لدى الروس.
وفي الصدد، قالت محللة Freedom Finance Global نتاليا ميلتشاكوفا: "الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، حيث شغلت 39% من الواردات الروسية ونحو ثلث الصادرات الروسية في العام 2024. وارتفع إجمالي حجم التجارة بين روسيا والصين في العام 2024 بنسبة 2% إلى 244.8 مليار دولار".
هذه الأرقام مثيرة للإعجاب. لكن هل يعني هذا إذا توقفت الصين تمامًا عن تصدير السلع إلى الولايات المتحدة، إعادة توجيه السلع الصينية إلى بلدنا؟
برأيي، الصين سوف تعمل بالتأكيد على توسيع التعاون مع شركائها في مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، وخاصة مع روسيا، لأن السوق الروسية الضخمة شديدة الجاذبية للمصدرين الأجانب. وفي روسيا، لا توجد قيود عمليًا على استيراد السلع من الصين؛ ومن المنطقي أن تتمكن الصين من زيادة صادرات منتجاتها إلى روسيا".