عاجل:

"حرب الإسناد التي دخلها "الحزب" كانت خاسرة".. ميقاتي يكشف عن الحل الأفضل لمعالجة الوضع في الجنوب: سلام من أكثر المنظّرين بالدستور ولكن

  • ٥٣

أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن "الحل الافضل لمعالجة الوضع القائم في الجنوب بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي، يقضي بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة الموقع عام 1949، ونقاط الحدود اللبنانية الجنوبية، وعندها يصبح الانسحاب الاسرائيلي تلقائيا الى ما وراء الحدود".

وشدد في حديث لمحطة " هلا ارابيا" على أنَّ "هذا الأمر يتطلب ضمانات دولية او أممية من أجل ضمان حصول استقرار طويل المدى على الحدود الجنوبية".

وبشأن تفاهم وقف اطلاق النار الذي وافقت عليه حكومته وعمن فاوض عليه قال ميقاتي: "الاتفاق قام به الرئيس نبيه بري، وانا قبلت بالتنازل عن هذا الدور وتفاديت أيضا أن تكون هناك حساسيات طائفية في هذا الامر، خصوصاً في ظل وجود أعداد كبيرة من ابناء الطائفة الشيعية الذين نزحوا من الجنوب في طرابلس".

وأضاف: "اتفقت مع دولة الرئيس بري على ان يتولى وضع آلية لتنفيذ القرار 1701، علماً انني تسلمت نسخة من هذا التفاهم عشية وقف اطلاق النار، وكنت اطلع دورياً من السيد اموس هوكشتاين على اجواء الاتصالات الجارية. وعندما وافقنا في مجلس الوزراء على هذه الآلية، طلبت من الامانة العامة لمجلس الوزراء ابلاغ مجلس النواب بنص الالية والخرائط المرفقة وقمنا بواجبنا كاملا".

ورداً على سؤال قال: "حزب الله دخل في حرب اسناد وكانت خاسرة، وقد احتلت اسرائيل أرضنا، فكان التفاهم بهدف تنفيذ القرار 1701 في ضوء المستجدات، بكفالة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. ولكن لسوء الحظ فقد ترك الجميع المهمة وبقيت اسرائيل تحتل مناطق في الجنوب وتقوم بعدوان موصوف وبانشاء مناطق عازلة".

وتابع: "الأولوية اليوم هي لاخراج اسرائيل من الاراضي المحتلة، وهذا يتم بطريقة واحدة هي تشكيل لجنة امنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة الموقع عام 1949، ونقاط الحدود اللبنانية الجنوبية، وعندها يصبح الانسحاب الاسرائيلي تلقائياً الى ما وراء الحدود، وهذا الامر يتطلب ضمانات دولية او اممية من اجل ضمان حصول استقرار طويل المدى على الحدود الجنوبية".

وعما اذا كان يلتقي رئيس الجمهورية جوزاف عون باستمرار قال: "نعم، نعقد لقاءات دورية وأسر دائماً بالنقاش معه. أداء رئيس الجمهورية هو أداء رجل دولة لا رجل سلطة، ولدى تشكيل الحكومة تصرف ولا يزال كرجل دولة، حتى بانفتاحه على كل الاطراف. لقد قدم تنازلات في موضوع تشكيل الحكومة، انطلاقاً من حسه كرجل دولة، وهذا ما يميزه عن الآخرين".

وعما يتردد في الأوساط السياسية عن تفاهم كان عقده مع الرئيس جوزاف عون على ترشيحه لرئاسة الحكومة قال: "نعم ، لقد كنا على تفاهم وعقدنا جلسة مطولة اتفقنا خلالها على الخطوط العريضة للعمل الحكومي".

وعن تقييمه لأداء رئيس الحكومة نواف سلام قال: "ان مقام رئاسة الحكومة هو نقطة الارتكاز للنظام، ومع احترامي الكامل للرئيس سلام فالمقياس عندي هو المقام".

وعما اذا كان المقام قد اهتز قال: "اتحفظ على الجواب".

أضاف: "أتمنى للرئيس سلام كل التوفيق وأن يحافظ على المقام وعلى الدستور وروحيته ويكون الالتزام بالدستور كاملا. الرئيس سلام هو من أكثر المنظّرين بالدستور، ولكن الفارق كبير بين التنظير والتطبيق. الدستور لم يوضع لزرع الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بل لإرساء التعاون البناء".

ورداً على سؤال عن ظروف خروجه من السرايا قال: "ما حصل هو عمل ديمقراطي طبيعي، لم أسأل عم ظروفه حتى لا يتكوّن لدي حقد على أحد".

أضاف: "ظهر يوم الاستشارات اتصلت بالرئيس نواف سلام الموجود في الخارج وهنأته على تولي المسؤولية، ثم أجريت اتصالات مع الكتل النيابية التي  كانت مواعيدها للاستشارات  بعد الظهر  في القصر الجمهوري، وتمنيت عليها عدم تسميتي".

وعن ربط البعض خروجه من السرايا بزيارته الى سوريا ولقائه الرئيس احمد الشرع، قال: "لا علاقة بين الأمرين، ولو عادت الظروف الى الوراء لكنت فعلت الامر نفسه. ظروف الزيارة كانت مرتبطة بموضوع اللبنانيين في السجون السورية وبمناوشات جرت على الحدود وبقرارات اتخذت يومها وقضت بمنع اللبنانيين من الدخول الى سوريا، فاتصلت بالرئيس الشرع الذي شرح لي ان هناك مسائل تقتضي أن يتم حلها وجها لوجه. وهذا ما حصل وقد ذهبت الى سوريا من أجل البحث في ارساء الاستقرار على الحدود اللبنانية - السورية".

وبشأن ملف الانتخابات البلدية في طرابلس قال: "موقفي صار معروفا، وأنا سادعم المجلس البلدي الجديد كائناً من يكون".

وعن خيار اللوائح المقفلة أضاف: "انها خطوة مهمة وجيدة خاصة في ما يتعلق بالعاصمة بيروت. ولكنني أعتقد أننا تأخرنا في موضوع التعديلات، واذا كان هناك اصرار عليها فالأمر يتطلب حكماً تأجيلاً تقنياً للانتخاب ما قد يفسح في المجال أيضا أمام ادخال تعديلات أخرى".

ولفت الى أن "هناك حرصا من كل الاطراف في بيروت على موضوع المناصفة وباذن الله يتم الالتزام بذلك".

وعما اذا كان التقى بالرئيس سعد الحريري قال: "لقد التقيت به خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، ولم يجر اي اتصال بيننا بعد ذلك".

وعما اذا كان سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة، او سيدعم تشكيل كتلة قال: "الامور مرهونة باوقاتها، ولكن في الاجمال لست راغباً بالترشح. لننتظر الظروف ونقرر في وقتها"

المنشورات ذات الصلة