وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، إلى دولة قطر في زيارة رسمية تُعدّ الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية، في خطوة تُشكّل محطة جديدة في جهود تعزيز العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التباعد.
وأعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عبر منصة "إكس"، أنه يرافق الشرع في زيارته الرئاسية إلى الدوحة، وكتب: "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في زيارته الرئاسية الأولى إلى قطر، الدولة التي وقفت مع السوريين منذ البداية ولم تتخلَّ عنهم".
تأتي زيارة الشرع إلى قطر بعد عودته مؤخراً من زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس خلالها وفداً سورياً والتقى برئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقد وُصفت الزيارة الإماراتية بأنها "ناجحة بكل المقاييس"، وأشارت إلى انفتاح سوري على تعزيز العلاقات مع دول الخليج.
وكان الشرع التقى، على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" الذي اختتم أعماله في 13 نيسان الجاري، برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وخلال اللقاء، أكد الوزير القطري دعم بلاده الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، إلى جانب دعم تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والاستقرار.
وبحسب وسائل إعلام قطرية رسمية، ناقش الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى رأسها الطاقة، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات السياسية والاقتصادية في سوريا.
وأكد الوزير القطري استمرار بلاده في تقديم الدعم اللازم لسوريا من أجل إعادة الإعمار وتحقيق التعافي الاقتصادي، بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للسوريين.
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم عربي يزور دمشق لتهنئة الشرع بعد تنصيبه رئيساً للجمهورية، في زيارة وُصفت آنذاك بأنها "ذات رمزية عالية".
وخلال اللقاء، جدّد الأمير تميم موقف قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وأشاد بـ"الجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتأمين الحاجات الأساسية للشعب السوري". كما شدد على أن قطر "ستواصل وقوفها إلى جانب الأشقاء السوريين لتحقيق تطلعاتهم في بناء دولة عادلة وموحدة، ينعم فيها المواطنون بالحرية والكرامة والعيش الكريم".