تتواصل المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل محادثات مستمرة بين الأطراف المعنية. وفي هذا السياق، كشف قيادي في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن الحركة سترد على المقترح الإسرائيلي الجديد خلال 48 ساعة.
وأوضح القيادي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن مشاورات داخلية موسعة تُعقد حالياً داخل الحركة، وأن الرد الرسمي سيُسلم إلى الوسطاء خلال اليومين المقبلين، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكان مسؤول آخر في حماس قد صرح، يوم أمس الإثنين، بأن وفداً من الحركة توجّه إلى قطر لمواصلة المحادثات حول الحرب الدائرة في قطاع غزة. كما أشار إلى أن الحركة ناقشت خلال الأيام الماضية في القاهرة شروط الاتفاق المقترح، والذي يتضمن إطلاق سراح ما بين 8 إلى 10 أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع.
لكن لا تزال نقطة خلاف مركزية تحول دون التوصل لاتفاق نهائي، وتتعلق بـ"ما إذا كانت إسرائيل ستنهي الحرب بشكل كامل وتنسحب من جميع مناطق القطاع"، وهي مسألة تُعد حاسمة من وجهة نظر الحركة.
ومنذ انهيار الهدنة السابقة في آذار الماضي، شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما وسّعت من نطاق عملياتها العسكرية وسيطرت على مساحات واسعة من القطاع الساحلي، بهدف زيادة الضغط على حماس ودفعها إلى القبول باتفاق جديد.
وفي هذا السياق، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن العمليات العسكرية "ستتوسع قريباً بقوة لتشمل معظم أنحاء غزة"، في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
يُذكر أن آخر هدنة بين الطرفين، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، أفضت إلى إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، بينهم 8 تأكد مقتلهم، مقابل الإفراج عن نحو 1800 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، يُعتقد أن 34 منهم قد لقوا حتفهم.