أعلنت المخابرات
العامة الأردنية عن إحباط سلسلة من المخططات "الخطيرة" التي كانت تهدف
إلى زعزعة الأمن الوطني، وإثارة الفوضى والتخريب داخل أراضي المملكة، في عمليات دقيقة
ومعقدة".
وبحسب البيان
الرسمي، فإن هذه المخططات شملت تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن، مع إرسالهم إلى
الخارج لتلقي تدريبات متقدمة، في سياق مشروع تخريبي امتدّت خيوطه منذ عام 2021،
وانتهى باعتقال 16 شخصاً متورطين، جرى إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة.
في التفاصيل
التي كشف عنها وزير الاتصال الحكومي، مهند المومني، أظهرت أن المؤامرة كانت موزعة
على أربع خلايا:
الخلية الأولى: تتألف من أربعة
عناصر، ضبط بحوزتهم أسلحة أوتوماتيكية ومواد شديدة الانفجار وصاروخ
"كاتيوشا" كان مخبّأ في منطقة مرج الحمام، ومُجهّز للاستخدام.
الخلية الثانية: ضمت ثلاثة أفراد
شرعوا في تصنيع صواريخ محلية باستخدام أدوات محلية وأخرى مستوردة، وتم رصد
مستودعين في عمّان والزرقاء خُصصا للتخزين والتصنيع، أحدهما محصّن بالخرسانة
ويحتوي على غرف سرية.
الخلية الثالثة: كانت تعمل على
تطوير طائرات مسيّرة باستخدام دعم خارجي، وتمكنت من تصنيع نموذج أولي.
الخلية الرابعة: كُلّفت بترشيح
وتجنيد عناصر لتلقي التدريب خارج البلاد.
مصدر أمني أشار
إلى تورّط أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في المؤامرة، وتحديدًا في التخطيط
لهجمات على منشآت أردنية. إلا أن الجماعة سارعت إلى نفي أي علاقة لها بالمتورطين،
مؤكدة في بيان أنها "لا تعلم بشيء عن هذه الأحداث"، مشيرة إلى أن ما جرى
"قد يكون أعمالاً فردية على خلفية دعم المقاومة"، مشددة على تمسكها
بنهجها السلمي منذ تأسيسها قبل أكثر من 80 عامًا.
في السياق، أجرى
رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، اتصالًا بنظيره الأردني جعفر حسان، أعرب
فيه عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة، مؤكدًا استعداد بيروت للتعاون مع عمّان، في
ضوء معلومات تحدثت عن تلقي بعض المتورطين تدريبات داخل الأراضي اللبنانية.
وشدد سلام على أن
لبنان يرفض بشكل قاطع استخدام أراضيه منطلقًا لأي نشاط يهدد أمن الدول الشقيقة أو
الصديقة.