عاجل:

عجلة الدولة تسير على السكة الصحيحة بالإصرار على بسط السيادة (الأنباء الكويتية)

  • ٤١

كتب ناجي شربل وأحمد عزالدين:

تسير عجلة الدولة على السكة الصحيحة.. فبعد رسم خريطة بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ووضع أسس الإصلاحات التي تحظى برضا دولي أو على الأقل بقبول وعدم اعتراض، تحركت الدولة باتجاه تأكيد هذا المسار والسعي إلى تكريس الأهداف التي سعت إليها من خلال إعادة حضور لبنان على الساحتين العربية والدولية من جهة، وفتح الباب أمام تقديم المساعدات والاستثمارات التي لا بديل عنها للنهوض على مختلف مقتضياته، ومنها موضوع إعادة الإعمار الذي يتصدر الاهتمام لتأمين الاستقرار الاجتماعي.

رئيس الجمهورية العماد جوزف عون توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ضمن مساعي الرئيس عون لتكريس عودة لبنان إلى حضنه العربي.

وتوازيا، حرص الرئيس عون على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد، حيث قام أمس بجولة على المديرية العامة لأمن الدولة والتقى رئيس الجهاز اللواء ادغار لاوندس والضباط الكبار. وقال رئيس الجمهورية: «مهمتكم الأساسية مكافحة الفساد لأنه في أساس الأزمة الاقتصادية وعذابات اللبنانيين، ولا تهاون بعد اليوم مع الفاسدين والمرتكبين ولا حماية لاحد وارفضوا أي ضغط يمكن ان تتعرضوا له».

وتوجه الرئيس عون بعدها إلى مقر وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حيث التقى وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، ثم انتقل وإياه إلى مكتب قائد الجيش العماد رودولف هيكل حيث قدم رئيس الجمهورية التعازي باستشهاد أحد جنود الجيش أثناء عمله في الجنوب ضمن فريق تفكيك الألغام ونزع السلاح. وترأس بعدها اجتماعا للمجلس العسكري في الجيش بحضور مدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وخاطب رئيس الجمهورية المجتمعين بالقول: «الجيش دفع ولايزال ضريبة الدم حفاظا على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، وسيبقى وفيا لقسمه، فكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا لأن اللبنانيين ينتظرون منكم الكثير».

وقالت مصادر لـ «الأنباء»: «وضعت خطوات ثابتة على مسار بسط سلطة الدولة من خلال سحب السلاح من الأطراف جميعها، رغم كل ما يتردد من صدى يتم وضعه أحيانا في الخانة السلبية». وهذا الأمر بنظر المصادر طبيعي، خصوصا أن الخطوة جبارة وأن ما يحصل لم يكن ليخطر على بال أحد ربما قبل سنة أو أشهر، بعدما كانت سطوة السلاح وقوته وصلتا إلى مرحلة تجاوزت فيه قوة الدولة بخطوات، وأمسكت بقرار السلم والحرب وكل مفاصل الدولة. وأضافت المصادر: «ما يتردد من رفض للتعاون من البعض هو تعبير عن حالة انقسام حول موضوع تسليم السلاح. لكن في النهاية لا أحد يستطيع ان يقف في وجه الإرادة الدولية وقرار الدولة ببسط سلطتها. وهذا ما يؤكد عليه يوميا كل من رئيسي الجمهورية العماد جوزف عون والحكومة نواف سلام، مع التشديد على أن القرار اتخذ والنقاش هو في الآلية والفترة الزمنية. وفي هذا الإطار يندرج أيضا ضبط الحدود اللبنانية من كل الجهات برا وبحرا وجوا من خلال الإجراءات سواء في المطار أو المرافئ».

على الصعيد الإصلاحي، أشارت المصادر إلى ما تم تحقيقه خطوات مهمة لجهة الإصلاح المصرفي، وان كانت السلطة أمسكت العصا من وسطها بإقرار المرسوم في الحكومة، والذي ستناقشه اليوم اللجان النيابية المشتركة تمهيدا لتحويله إلى الهيئة العامة. وترى المصادر «أن هذه الخطوات ستكون مادة للحوار والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، المطالب هو أيضا بالتقدم خطوات نحو التعاون مع لبنان وتلبية احتياجاته. وعلى أساس هذا التعاون يمكن ان يقدم لبنان على خطوات إضافية، وبالتالي فثمة استبعاد لأي موقف سلبي يمكن ان يكون خلال المفاوضات مع صندوق النقد. وكذلك فإن لبنان بدأ التحضير لإعادة هيكلة الهيئات الناظمة في معظم القطاعات الحيوية ومنها مجلس الإنماء والإعمار، الذي سيكون له دور بارز وربما حصري في موضوع إعادة إعمار ما تهدم خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهذا أمر يحتاج إلى جهد كبير وإمكانات مالية تتطلب دعما من عدة جهات عربية ودولية».

في الشأن البلدي، تمضي دوائر وزارة الداخلية والبلديات في العد التنازلي لانطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية ضمن المرحلة الأولى الخاصة بمحافظة جبل لبنان في الرابع من مايو المقبل. وتشهد مباني القائمقاميات زحمة من المرشحين، فيما تعمل دوائر النفوس في كل المناطق بكثافة، لإصدار إخراجات قيد للمرشحين، وتذاكر هوية لتمكين المواطنين من ممارسة حق الاقتراع. والشيء عينه بدوائر الأمن العام، ذلك ان جواز السفر يمكن الناخب من الاقتراع عبره.

وفي حين تعلن اللوائح في المناطق وبينها لائحة «جبيل أحلى» المدعومة من «القوات اللبنانية» ونائب القضاء ابن المدينة زياد حواط برئاسة ابن عمته الطبيب جوزف الشامي رئيس المجلس البلدي سابقا (2007 - 2010)، تتجه الأنظار إلى العاصمة بيروت لتأمين المناصفة في المجلس البلدي بين المسلمين والمسيحيين بواقع 12 عضوا لكل من الطائفتين.

في اليوميات الميدانية الجنوبية، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على مزارعي الدخان قرب المهنية في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل.

وظهرا، أطلقت القوات الإسرائيلية النار من الأسلحة الرشاشة ترهيبا باتجاه بلدة ميس الجبل، كما نفذت مسيرة إسرائيلية عدوانا جويا عند الظهر مستهدفة مفترق سمخيا في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بـ 3 صواريخ موجهة، وأفيد عن سقوط قتيل وإصابة جريح.

المنشورات ذات الصلة