أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعتزم خلال زيارته إلى روسيا بحث القضايا الدولية والعلاقات الثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأنصاري، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن "هذه الزيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعالم، وليس فقط للمنطقة، إذ يواجه العالم اليوم بوادر حرب تجارية، وأزمات متكرّسة، أي ليست فقط مستمرة بل تزداد سوءاً، في أماكن مثل ما يحدث في قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية، وسوريا التي تُعاد بناؤها حالياً، إضافة إلى الوضع في لبنان، والتوغّل الإسرائيلي في لبنان وسوريا، وكذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا، والوضع في أفغانستان".
وأضاف: "كلها قضايا تتشاور حولها قطر وروسيا منذ فترة طويلة، وطبعاً لا يقل عن ذلك الدور الذي لعبته قطر منذ اليوم الأول للأزمة في أوكرانيا، من خلال جهودها في لمّ شمل العائلات المتأثرة بالحرب".
وتابع: "أنا متأكد من وجود العديد من المواضيع الدولية والإقليمية، إلى جانب الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية والجوانب الاقتصادية، على طاولة المباحثات بين حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين".
ولفت إلى أن "العلاقات بين الدولتين تستند إلى أسس تاريخية، إذ تأسست العلاقات بين قطر وروسيا عام 1988، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا من دون انقطاع. وعلى المستوى الاقتصادي، تُعدّ العلاقات مهمة جداً، لا سيما في مجال الطاقة، حيث تُعتبر قطر وروسيا من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم. وهناك أهمية كبيرة للتعاون بين الدولتين سواء في إطار منظمة الدول المصدّرة للغاز، أو في أسواق الطاقة العالمية، كما أن قطر تُعدّ مستثمراً رئيسياً في قطاع الطاقة الروسي".
وأشار الأنصاري إلى أن "الحركة بين الدولتين كبيرة جداً، ليس فقط على مستوى المسؤولين، بل أيضاً على المستوى الشعبي، حيث زار قطر نحو 80 ألف روسي خلال عام 2024، وهو رقم مهم إذا ما قورن بإجمالي عدد السياح الذين زاروا قطر خلال تلك الفترة. وبالتالي، فإن هذه العلاقات تقوم على أسس اقتصادية متينة، وأسس سياسية راسخة، إلى جانب اللقاءات المتكررة بين سمو الأمير القطري والرئيس الروسي".