أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التمركز في ما وصفه بـ"المناطق الأمنية" داخل قطاع غزة، في أي تسوية مستقبلية دائمة أو مؤقتة، مشبهاً الوضع بما هو قائم في جنوب لبنان وسوريا.
وخلال اجتماع مع قادة الوحدات العسكرية العاملة في غزة، شدد كاتس على أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يمثل "أداة رئيسية للضغط على حماس"، معلناً أن إسرائيل لا تعتزم استئناف إدخالها في المرحلة الحالية، لكنها تدرس لاحقاً إنشاء آلية لتوزيع المساعدات عبر "شركات مدنية".
وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي لا يخطط لإخلاء المناطق التي "سيطر عليها" خلال العملية العسكرية، بل سيحولها إلى مناطق عازلة تهدف لحماية المستوطنات الإسرائيلية، على حد قوله. وأضاف أن العملية تتضمن إخلاء السكان، وتطهير الأرض من العبوات الناسفة وهدم المباني لحماية القوات، و"ضم مواقع حماس السابقة إلى مناطق الأمن".
كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل، ضمن إطار تفاوضي مقترح تم تقديمه عبر وسطاء. ولفت إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة تم إخلاؤهم بالفعل، ضمن ما وصفه بـ"خطة الانتقال الطوعي".