عاجل:

لا أزمة ديبلوماسية بين لبنان والعراق والاتصالات أخمدتها في مهدها! (خاص)

  • ٦٧

خاص – "إيست نيوز"

كشفت مصادر ديبلوماسية متطابقة لموقع "ايست نيوز" بأن الاتصالات العاجلة التي جرت بين بيروت وبغداد خمدت اي مشروع لإثارة اي أزمة من هذا النوع.

واضافت كان رئيس جمهورية العماد جوزاف عون ومعه وزير الخارجية جو رجي في طريقهما من الدوحة الى بيروت لما صدرت البيانات العراقية التي تحدثت عن استدعاء السفير اللبناني في بغداد السفير علي الحبحاب للاستماع إليه، ليس من قبيل الاحتجاج انما لتوضيح الصورة وهو ما اكدته مراجع ديبلوماسية عراقية رفيعة المستوى.

ولفتت المصادر الى ان الاتصالات العاجلة انطلقت من كون الرئيس عون كان يرد على سؤال صحافي مفاده:

هل من مقترح لاستنساخ تجربة "الحشد الشعبي" العراقي في حالة حزب الله؟

رد عون بالتاكيد :"ابدا ابدا لا حشد شعبي ولا وحدة مستقلة داخل الجيش" قبل ان يتوسع في حديثه ليضيف :" يمكن لعناصره الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب".

عند هذه الملاحظة اوضحت المراجع الديبلوماسية اللبنانية ان الرئيس عون يدرك أهمية ودور الحشد الشعبي على الساحة العراقية ويعرف حجم تضحياته في  مواجهة  الإرهاب منذ عقد من الزمن وأنه من الوحدات العسكرية الشرعية  المعترف بها رسميا الى جانب الجيش العراقي النظامي وله قيادته ومقراته وأسلحته وموازنته الخاصة .

ولفتت المصادر الى ان ما قصده الرئيس عون يختلف تماما عن بعض التفسيرات التي اطلقت على عواهنها وقالت: ان الحشد الشعبي العراقي يأتلف مع التركيبة الديمغرافية العراقية وهو من نسيج اكثريتها الشعبية ولا يمكن إجراء أي وجه شبه مع التركيبة اللبنانية الديموغرافية التعددية بوجود 18 طائفة في لبنان ولا يحتمل الجيش تشكيل لواء خاص او جيش رديف من عناصر الحزب.  وأن التجارب السابقة التي رافقت انضواء مسلحي الميليشيات من ضمن وحدات الجيش عند حل الميليشيات قبل اكثر من اربعين عاما  استحقت التقدير وقدموا خدمات جلة للجيش والوطن بعد استيعابهم وتدريبهم وفق المفاهيم الوطنية وعقيدة الجيش الوطنية.

ولفتت المصادر الى ان العلاقات بين بيروت وبغداد لا تحتمل حتى بوادر اي ازمة فهي في أوجها من التنسيق المستمر . فبالامس تلقى رئيس الجمهورية دعوة لزيارة نظيره العراقي، وفي بغداد نقل النائب من كتلة التنمية والتحرير قبلان قبلان رسالة من رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة الى رئيس الحكومة العراقية وهناك تواصل دائم اثمر تفاهمات عدة جددت من خلالها بغداد التسهيلات لحصول لبنان على "الفيول الثقيل" لحاجة مؤسسة كهرباء لبنان.

وانتهت المصادر لتقول ان الزامة اخمدت في مهدها مع الاشارة الى ان الجانبين اتفقا على معادلة بسيطة تقول إن التشاور والتواصل الديبلوماسي الفوري شكل اسهل الطرق لتجنب اي أزمة ديبلوماسية بين البلدين وهو ما حصل.

المنشورات ذات الصلة