شهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية استراتيجية بين روسيا وقطر لإنشاء منصة استثمارية جديدة بقيمة 2 مليار دولار، في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. جاء ذلك عقب محادثات موسعة جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
الاتفاقية وقّعها من الجانب الروسي كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، ومن الجانب القطري محمد سيف السويدي، المدير التنفيذي لوكالة قطر للاستثمار. وتشمل الاتفاقية ضخ مليار دولار من كل طرف في منصة روسية-قطرية تهدف إلى توسيع الاستثمارات في مختلف القطاعات داخل روسيا.
وفي تصريحات له، أكد دميترييف أن هذه الاتفاقية تفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات القطرية في مشاريع متنوعة داخل روسيا، معتبراً أنها تشكل توسعاً كبيراً في الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
إلى جانب الاتفاق الاستثماري، وقّعت روسيا وقطر عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة، شملت التعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، تطوير نظام إدارة المالية العامة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في قطاع التربية البدنية والرياضة.
وأكد الكرملين في بيان رسمي أن روسيا تطور علاقاتها بشكل فعّال مع جميع دول الخليج، مشيراً إلى أن زيارة أمير قطر تحمل "معاني كبيرة ومفيدة" في مسار تطوير العلاقات الثنائية بين الدوحة وموسكو.
من جهته، أفاد الديوان الأميري القطري أن المحادثات بين الأمير تميم والرئيس بوتين تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، والأزمة السورية.
تعكس هذه الاتفاقيات والمباحثات حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية على المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية.