قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ومسؤولون عسكريون ودبلوماسيون في لبنان، إن الجيش زاد انتشاره جنوبي البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ صادر أسلحة لحزب الله وفكك مواقع تابعة له بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأوضح سلام في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "يحقق الجيش تقدما كبيرا. يوسع ويعزز وجوده في الجنوب".
وأكّد سلام في تصريحه لـ"واشنطن بوست" أنّ الحكومة "تسعى لضمان حصرية الدولة في حمل السلاح، شمال وجنوب الليطاني"، وهو ما يُعدّ إشارة إلى امتداد القرار الرسمي نحو مناطق نفوذ حزب الله في البقاع والضاحية الجنوبية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين عسكريين لبنانيين، استأنف الجيش تنفيذ طلعات استطلاعية جوية، وأقام نقاط تفتيش جديدة، وانتشر في البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، في إشارة إلى المواقع التي كانت تل أبيب قد دخلتها خلال العمليات العسكرية الأخيرة في جنوب لبنان.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية – فرنسية، على النشر التدريجي لـ10 آلاف جندي لبناني في الجنوب، يتولون مهام مصادرة الأسلحة غير الشرعية وتفكيك البنية التحتية المسلحة لحزب الله، تحت إشراف لجنة من 5 أعضاء، يترأسها مسؤول أميركي وتضم ممثلين عن الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل وفرنسا.