أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها اليوم، أن المقاومة تمثل ركيزة أساسية في الدفاع عن لبنان في وجه الأطماع الإسرائيلية والتهديدات المستمرة، مشيراً إلى أن دعوات نزع سلاحها تخدم الاحتلال الإسرائيلي، الذي عجز عن تحقيق هذا الهدف رغم كل محاولاته العسكرية والدبلوماسية.
في كلمته، شدد قاسم على أن نشأة المقاومة كانت استجابة طبيعية للاحتلال الإسرائيلي الذي عاث في الأراضي اللبنانية، في ظل غياب القدرة الرسمية للدولة على مواجهة العدوان. وأضاف: “المقاومة ليست عبئاً على بناء الدولة، بل هي قوة دفاعية أساسية حمت لبنان وشعبه”.
وأشار إلى الإنجازات التي حققتها المقاومة، بدءاً من تحرير معظم الأراضي اللبنانية عام 2000، وصولاً إلى التصدي الناجح للعدوان الإسرائيلي عام 2006، مؤكداً أن هذه الانتصارات كانت ثمرة تضافر جهود الجيش اللبناني والشعب مع المقاومة.
ورداً على الدعوات المطالبة بنزع سلاح المقاومة، قال قاسم: “نزع السلاح بالقوة مستحيل، وأي محاولة في هذا الاتجاه ليست سوى مشروع فتنة داخلية تخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي”. وأضاف: “الجيش والمقاومة في خندق واحد، وأي محاولة للتفريق بينهما ستبوء بالفشل”.
على صعيد آخر، تطرق الشيخ قاسم إلى الأوضاع السياسية، معتبراً أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأهم في مواجهة محاولات زرع الفتنة الداخلية. كما أشار إلى أهمية إعطاء الدبلوماسية فرصة لإيجاد حلول للأزمات، لكنه أكد أن صبر المقاومة ليس مفتوحاً، وستبقى على أهبة الاستعداد لأي تصعيد محتمل.
وفي ختام كلمته، جدد قاسم تمسك حزب الله بسلاح المقاومة كضمانة لحماية لبنان وسيادته، مشيراً إلى أن المقاومة هي “نبض الشعب اللبناني” وشاهدة على تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى. وأضاف: “سنظل على العهد، متمسكين بحقنا في الحياة الكريمة والسيادة الحرة، ولن يستطيع أحد النيل من كرامتنا أو وحدتنا”.