ذكرت وكالة "رويترز" أنّ "إسرائيل لم تستبعد شنّ هجوم على المنشآت النّوويّة الإيرانيّة في الأشهر المقبلة، رغم أنّ الرّئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة غير راغبة في الوقت الحالي في دعم مثل هذه الخطوة"، وفقًا لمسؤول إسرائيلي وشخصين آخرين مطّلعَين على الأمر، للوكالة.
وأشارت المصادر إلى أنّ "خلال الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترمب سلسلةً من الخيارات لمهاجمة منشآت إيرانيّة، بما في ذلك بعضها في أواخر الرّبيع والصّيف"، موضحةً أنّ "الخطط تشمل مزيجًا من الغارات الجوّيّة والعمليّات الخاصّة الّتي تختلف في شدّتها، وقد تؤدّي إلى تراجع قدرة طهران على تسليح برنامجها النّووي لأشهر أو عام أو أكثر".
وكشف مسؤولان كبيران سابقان في إدارة الرّئيس الأميركي السّابق جو بايدن لـ"رويترز"، عن أنّ "أجزاء من الخطط قُدّمت في وقت سابق من العام الماضي إلى إدارة بايدن، وتطلّبت جميعها تقريبًا دعمًا أميركيًّا كبيرًا، سواءً عبر التّدخّل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتيّة. كما طلبت إسرائيل من واشنطن مساعدتها في الدّفاع عن نفسها في حال ردّت إيران".
من جهته، لفت مسؤول أمني إيراني كبير لـ"رويترز"، إلى أنّ "طهران على عِلم بالتّخطيط الإسرائيلي، وأنّ الهجوم من شأنه أن يؤدّي إلى ردّ فعل قاس وحازم من إيران"، مبيّنًا أنّ "لدينا معلومات استخباراتيّة من مصادر موثوقة، تفيد بأنّ إسرائيل تخطّط لهجوم كبير على المواقع النّوويّة الإيرانيّة. وينبع هذا من عدم الرّضا عن الجهود الدّبلوماسيّة الجارية بشأن البرنامج النّووي الإيراني، وكذلك من حاجة رنتانياهو إلى الصّراع كوسيلة للبقاء السّياسي".