أُسدِل الستار في
روما على الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات
المتحدة، بعد أربع ساعات من النقاشات الدقيقة والمكثّفة، حسبما أفاد التلفزيون
الرسمي الإيراني مساء السبت.
اللقاء الذي جرى
خلف أبواب موصدة في سفارة سلطنة عُمان، سار وسط إجراءات أمنية مشدّدة وتكتم إعلامي
كامل، باستثناء لقطات مقتضبة لوفد طهران أثناء مغادرته مكان الاجتماع.
الجولة، التي جاءت
بعد أسبوع على جلسة أولى وُصفت بـ"البنّاءة"، ضمّت وزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي إلى جانب مساعديه مجيد تخت روانجي وكاظم غريبآبادي، في
مواجهة الوفد الأميركي الذي يقوده المبعوث ستيف ويتكوف، فيما واصل وزير الخارجية
العُماني بدر البوسعيدي دوره كقناة الوساطة النشطة بين الجانبين.
وقبيل انطلاق
المفاوضات، التقى عراقجي وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، في اجتماع ناقش
التطورات الدولية والملف النووي والعلاقات الثنائية بين طهران وروما.
عراقجي أكد من
روما أن إيران متمسكة بالمسار الدبلوماسي، ودعا لاستغلال اللحظة السياسية لإبرام
تفاهم "منطقي ومعقول" يضمن حقوق بلاده ويرفع عنها "العقوبات
الجائرة"، مشددًا في الوقت نفسه على "الطابع السلمي الكامل"
للبرنامج النووي الإيراني ورفض طهران القاطع لأسلحة الدمار الشامل.
هذا ونقل
التلفزيون الرسمي الإيراني عن عراقجي بعد انتهاء المحادثات أن الجولة الثالثة من
المحادثات غير المباشرة ستُعقد في سلطنة عُمان يوم السبت المقبل، بمشاركة فرق فنية
متخصصة.
وفي تصريح رسمي،
أكّد عباس عراقجي أن الاجتماعات القادمة ستركّز على مفاوضات "فنية
وتقنية" عبر فرق خبراء من الطرفين، تهدف إلى وضع أطر عامة لاتفاق يمكن البناء
عليه سياسيًا لاحقًا.