عاجل:

"شوكولاتة دبي" تشعل أزمة عالمية في سوق الفستق وترفع الأسعار لمستويات قياسية

  • ٥٧

يشهد سوق الفستق العالمي ارتفاعًا حادًا في الأسعار وسط نقص كبير في الإمدادات، في ظاهرة غير مسبوقة يعزوها الخبراء إلى الطلب الهائل على أحد المنتجات الفاخرة: "شوكولاتة دبي"، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز.

ونقلت الصحيفة عن جايلز هاكينغ، تاجر في شركة "سي جي هاكينغ" للمكسرات، قوله إن أسعار الفستق قفزت من 7.65 دولارات للرطل العام الماضي إلى 10.30 دولارات حالياً، مؤكدًا أن السوق بات "شبه منعدم".

وأوضح هاكينغ أن المحصول الأميركي هذا العام، رغم جودته العالية، أنتج كميات أقل من الفستق منخفض الجودة المستخدم في الصناعات الغذائية، مضيفًا: "حين يأتي صانعو شوكولاتة دبي ويشترون كل الكميات المتوفرة، يترك ذلك بقية العالم يعاني من نقص حاد".

الولايات المتحدة، التي تُعد المصدر الأول للفستق عالميًا، شهدت موسم حصاد مخيبًا العام الماضي، ما ساهم في تآكل المخزون العالمي. وفي المقابل، زادت صادرات إيران، ثاني أكبر منتج للفستق، إلى الإمارات بنسبة 40% في الأشهر الستة الأخيرة حتى مارس 2025، مقارنة بعام سابق، بحسب مكتب الجمارك الإيراني.

وفي هذا السياق، قال بهروز آغا، عضو جمعية الفستق الإيرانية: "الطلب غير المسبوق انعكس على السوق بالكامل. قبل عام فقط، كنا نواجه فائضًا عالميًا أدى إلى انخفاض الأسعار، وظهور منتجات ثانوية متنوعة كالزبدة والزيت والمعجون".

أمام هذا الواقع، بدأ بعض المزارعين في كاليفورنيا، التي تُنتج أكثر من 99% من فستق الولايات المتحدة، بالتحول من زراعة اللوز إلى الفستق بسبب تراجع مردودية الأول، إلا أن الأشجار الجديدة لن تثمر قبل موسم أيلول 2025.

وفي هذه الأثناء، تواجه شركات الشوكولاتة صعوبات كبرى، إذ يندر توفر الفستق اللازم لصناعة ألواح الشوكولاتة بالكريمة. ويأتي هذا النقص وسط أزمة كاكاو عالمية رفعت أسعار الحبوب ثلاثة أضعاف في عام 2024 بسبب الطقس والأمراض التي أصابت المحاصيل في أفريقيا.

وفي خضم كل هذه التحديات، تتجه الأنظار نحو شركة "فيكس" الإماراتية، التي تُعد الملهم الأول لـ "شوكولاتة دبي"، والتي حذّرت من أن علامتها قد تُستغل من قبل جهات أخرى لتضليل المستهلكين، مؤكدة أن ألواحها لا تُباع خارج الإمارات، وتُطرح فقط لمدة ساعتين يوميًا داخل البلاد.

المنشورات ذات الصلة