أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الأحد أن حكومته تعمل على تنفيذ بسط سيادتها الكاملة على أراضي الدولة اللبنانية بقواها الذاتية مشددا على أنها هي وحدها «صاحبة قرار الحرب والسلم».
وقال سلام في بيان أصدرته رئاسة الوزراء إن الدولة اللبنانية الجهة الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح مجددا التأكيد على مضي الحكومة في تنفيذ ما ورد في بيانها الوزاري بشأن بسط سيادتها الكاملة على أراضيها بقواها الذاتية.
ولفت في هذا الصدد إلى «عملية استباقية» نفذتها مديرية المخابرات العسكرية ونجحت في إحباط التحضير لعملية إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوقيف عدد من الأشخاص المتورطين فيها.
وأهاب الرئيس سلام بالأجهزة الأمنية اللبنانية مواصلة كل الجهود لمنع أي عمليات «عبثية» من خلال التركيز على الأمن الاستباقي لإحباط المخططات «المشبوهة التي تسعى إلى توريط لبنان بالمزيد من الحروب».
وجاء بيان رئاسة الوزراء اللبنانية بعد إعلان الجيش اللبناني ضبطه عددا من الصواريخ في عملية مداهمة لشقة في منطقة (صيدا - الزهراني) بعد أن توافرت لديه معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الجيش في بيان أن عملية المداهمة أسفرت عن ضبط منصات إطلاق صواريخ كانت معدة لذلك وتوقيف أشخاص متورطين في العملية لافتا إلى تسليم المضبوطات إلى الأجهزة الأمنية ومباشرة التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وتسعى الحكومة اللبنانية إلى حصر السلاح بيد قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية كمطلب أساسي دولي من أجل تلقي الدعم الخارجي وجلب الاستثمارات الأجنبية بعد الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان مخلفة آلاف الضحايا إضافة الى خسائر مادية كبيرة.