أكّد وزيرا الخارجية اللبناني يوسف رجي والمصري بدر عبدالعاطي، خلال لقائهما في القاهرة، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين لبنان ومصر، مشددَين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية. كما بحث الطرفان في التحضيرات الجارية لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، برئاسة رئيسي الحكومتين اللبنانية والمصرية.
وخلال الاجتماع، رحّب الوزير عبدالعاطي بانتخاب فخامة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، معلناً عزم مصر توجيه دعوة رسمية للرئيس اللبناني لزيارة القاهرة قريباً.
وأكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة تطبيق القرار 1701 كاملاً دون انتقائية، والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، لا سيما النقاط الخمس المتبقية. كما دعا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة، مثنياً على دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار.
من جهته، أعرب الوزير رجي عن تقدير لبنان العميق لمواقف مصر الثابتة ودعمها الدائم، ولا سيما في ما يخص القضية الفلسطينية، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر حيال ضرورة تحقيق تهدئة شاملة في غزة، والتوصل إلى حل سياسي عادل.
وفي الشأن السوري، شدد الوزيران على أهمية الدور العربي، وخصوصاً المصري، في معالجة أزمة النزوح السوري في لبنان، والتي تحوّلت من أزمة سياسية إلى عبء اقتصادي وأمني متفاقم.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكد الوزير رجي أن خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري واضحان في ما يخص حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها، وهو مطلب وطني وشعبي، موجهاً الشكر إلى القيادة المصرية على دعمها جهود الدولة اللبنانية في بسط سيادتها.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تبنّي مقاربة جديدة في معالجة ملف النازحين السوريين، مشيراً إلى أن لبنان لم يعد قادراً على تحمّل عبء وجود أكثر من مليون نازح على أراضيه.