دعا "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" في بيان إلى احترام إرادة أهالي العاصمة في انتخابات بلدية بيروت المقررة في 18 أيار المقبل، محذراً من تمرير أي قانون يفرض اللوائح المغلقة، لما يشكّله ذلك من خطر على التمثيل الديمقراطي والتنوع السياسي والاجتماعي في المدينة.
واعتبر الاتحاد أن الانتخابات البلدية تشكل فرصة نادرة تتكرر كل ست سنوات لانتخاب مجلس بلدي يعكس تطلعات البيروتيين في الإنماء والتحديث. وأكد على ضرورة تمكين المواطنين من تشكيل لوائح غير مكتملة، ورفض فرض لائحة واحدة مغلقة، لما في ذلك من إلغاء لفرص الترشح الفردي ومنع مشاركة وجوه جديدة تمثل نبض الناس.
وشدد الاتحاد على أهمية المناصفة في التمثيل بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، تماشياً مع التوافق الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1998، معتبراً أن هذه المناصفة يحميها أهل بيروت أنفسهم.
وفي السياق نفسه، أشار الاتحاد إلى ثغرة قانونية تعيق عمل المجلس البلدي، تتمثل في الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمحافظ بيروت بموجب المادة 67 من المرسوم الاشتراعي 118/77، مطالباً بحصر صلاحيات المحافظ بالدور الرقابي، وإعادة السلطة التنفيذية إلى المجلس البلدي المنتخب أسوة بسائر بلديات لبنان.
وختم الاتحاد بيانه بدعوة المجلس النيابي إلى عدم تمرير أي قانون يمس خصوصية العاصمة من دون نقاش ومراعاة لمخاوف أهلها، مشدداً على ضرورة ترك المجال لأبناء بيروت لاختيار ممثليهم بحرية وهدوء، بعيداً عن أي ضغوط أو إقصاء.